بري مرتاح إلى عامل الوقت لإيجاد قانون جديد لكنه يحذر من "حشر" 8 آذار بقانون الستين
Read this story in Englishأبدى رئيس مجلس نواب نبيه بري ارتياحه للوقت "الكافي" لإيجاد قانون انتخاب بديل عن الستين المعدل الذي اعتمد بعد تسوية الدوحة عام 2009 إلا أنه حذر من "حشر" قوى 8 آذار بالقانون المذكور ملوحا بعودتها إلى "الأورثذكسي".
ونقل زوار بري عنه قوله بحسب ما نشرت صحيفة "الحياة" الأحد "لا تخافوا من عامل الوقت، فلدينا ثلاثة أشهر ونصف الشهر حتى موعد إجراء الانتخابات النيابية في 9 حزيران (المقبل وأعتقد ان هذه المدة الزمنية كافية للتوافق على قانون جديد في حال كان جميع الأطراف على استعداد للتوافق عليه".
وأبدى بري - وفق زواره - ارتياحه الى قول رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء ان قانون الستين بحكم الميت سريرياً وأن الاتفاق على البديل من شأنه أن يسرع في دفنه، مع انه لم يكن على علم بوجود نية لديه بالتوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الى الاشتراك في الانتخابات النيابية.
وحذّر بري أمام زواره من حشر قوى 8 آذار في قانون الستين واعتباره القانون النافذ لإجراء الانتخابات، معتبراً ان الضغط في هذا الاتجاه سيدفع بهذا الفريق الى الإصرار على طرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي في الهيئة العامة للبرلمان "مع ان المسافة بيني وبين هذا القانون هي أبعد من المسافة بين بيروت وأستراليا".
ولفت بري الى ان "الصيغة (المختلط) التي اقترحها تعطي الحق لأي طرف بعدم تسليم رقبته للآخر ولا تؤمن الأكثرية لهذا الفريق أو ذاك وتعطي كلمة الفصل للكتلة الوسطية".
وكشف بري ان عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان "حمل اليه أخيراً صيغة جديدة لقانون انتخاب تنص على انتخاب 68 نائباً على أساس النظام الأكثري في مقابل انتخاب 60 نائباً وفق النظام النسبي".
وأكد أنه أبدى ارتياحه الى موقف "القوات" المتطور من قانون الانتخاب، وأنه نصحه بإجراء مشاورات مع رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والمكونات السياسية الرئيسة في 14 آذار للتوافق على صيغة ما تجمع بين الأكثري والنسبي "وبعدها نجلس نحن كحركة أمل وحزب الله الى الطاولة لمناقشته في محاولة للتوصل الى توافق على صيغة يمكن اعتمادها كأساس لإجراء الانتخابات في موعدها" كما أضاف.
كما أن بري - وفق زواره - نصح عدوان بضرورة التواصل مع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون وآخرين ممن أيدوا المشروع الأرثوذكسي للوقوف على رأيهم، خصوصاً أن الأبواب بين جميع هؤلاء الأطراف لم تعد مغلقة بعد إجماعهم على تأييد المشروع الأرثوذكسي ومبادرة عون الى الاتصال بكل من رئيسي حزبي "الكتائب" أمين الجميل و "القوات" سمير جعجع وتبادل معهما التهاني فور اقرار اللجان المشتركة المشروع الأرثوذكسي.