غصن: رياح الفتنة تلوح في الأفق وما يقوم به الجيش يفوق قدراته
Read this story in Englishأعلن وزير الدفاع فايز غصن أن "رياح الفتنة تلوح في الافق، إذ يعمد البعض عن قصد أو عن غير قصد الى تسعيرها"، مردفاً أن " ما يقوم به الجيش أكبر بكثير من قدراته، وهو رغم ذلك لم ولن يتوانى عن القيام بمهماته على أكمل وجه".
وأشار غصن خلال استقباله السفير البرازيلي الجديد الفونسو ماسوت في زيارة تعارف الى "أن الوضع برمته غير مطمئن"، متحدثا عن "رياح فتنة بدأت تلوح في الافق، إذ يعمد البعض عن قصد أو عن غير قصد الى تسعيرها دون تقدير نتائجها المدمرة على لبنان".
ورأى "أن الوضع بات يحتاج الى جهد استثنائي من جميع اللبنانيين لحماية لبنان من براثن هذه الفتنة الخبيثة التي تحضر له"، معتبرا "أن ما يقوم به الجيش أكبر بكثير من قدراته، وهو رغم ذلك لم ولن يتوانى عن القيام بمهماته على أكمل وجه".
ورأى غصن أن "الحكمة التي يعتمدها الجيش في معالجته للمستجدات ليست دليل ضعف او عدم قدرة. ولا يظنن أحد أن في إمكانه أن يلوي ذراع الجيش مهما علا شأنه او ارتفع صوته، وان تعامل المؤسسة العسكرية مع أي تطور أمني ينطلق بالدرجة الاولى من المصلحة الوطنية العليا، ويصب في خانة الحفاظ على الامن والاستقرار وعدم السماح لأي فتنة بالتغلغل في النسيج اللبناني".
كذلك، أعرب عن تفهمه لقلق اللبنانيين "وخصوصا لجهة ما نشهده من مظاهر غريبة عن مجتمعنا"، مبديا في الوقت عينه اطمنئانه الى أن "هذه المظاهر لن تجد ملاذا وحضنا في لبنان القائم أساسا على العيش المشترك بين جميع أبنائه وطوائفه"، داعيا "بعض الأفرقاء الى الكف عن النفخ في الابواق الطائفية والمذهبية، والارتقاء بالخطاب السياسي الى مستوى المسؤولية الوطنية، والعمل معا على وأد الفتنة التي إن اشتعلت فستحرق البلد برمته ولن تستثني أحدا".
ونوه غصن خلال اللقاء "بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش اللبناني ضباطا وعناصر، وأبلغ الوفد أن دم الشهيدين الرائد بشعلاني والمعاون زهرمان لن يذهب هدرا، وان الحق سيظهر مهما طال الزمن".
ولفت الى "ان توقيف الجيش اللبناني قبل ايام قليلة احد المتهمين بالاعتداء على دورية للجيش قبل أربع سنوات، بمثابة دليل واضح على أن أحدا لن يتمكن من الإفلات من العقاب"، معتبراً أن دم شهداء الجيش "أمانة في أعناق جميع المسؤولين، وان متابعة ملف قضية عرسال مستمرة ولن تتوقف حتى توقيف كل الذين اعتدوا على الجيش".
كذلك، استقبل غصن في مكتبه في الوزارة، قائد القوة الدولية في الجنوب الجنرال باولوا سيرا، وعرض معه الوضع في الجنوب، والمهمات التي ينفذها الجيشس اللبناني بالتعاون مع "اليونيفيل".
وأكد الطرفان وفق بيان لمكتب غصن، "أهمية تعزيز هذا التعاون ووجوب الحفاظ على الاستقرار في الجنوب، وخصوصا في ضوء التطورات المتسارعة والخطيرة التي تشهدها المنطقة".