"اللقاء الإسلامي" يهدد بالدعوة إلى عصيان مدني ما لم تعمل الحكومة على تهدئة الوضع بطرابلس

أعلن اللقاء الإسلامي في طرابلس أنه قد يضطر إلى إعلان العصيان المدني في المدينة ما لم تعالج الحكومة الوضع الامني المتوتر فيها.

وقال النائب محمد كبارة إثر اجتماع للقاء الذي يضم نوابا وفاعليات إسلامية بعد ظهر الجمعة "ما يجري هو بسبب تلكؤ الحكومة عن القيام بمسؤولياتها".

وشرح أن "التهديدات التي أطلقت مؤخرا ساهمت في التصعيد الأمني وبدلا من الدعوة إلى تهدئة النفوس وحث الدولة على أخذ دورها كاملا وجدنا ان هناك من لجأ إلى أسلوب التهديد مقرونا بالتحقير الذي من شأنه إثارة الغرائز".

وكان قد قال رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي الخميس "طفح الكيل، ولقد أُعذر من أنذر، فهذا التمادي، ما لم يضع المسؤولون حداً له، فالعاقبة وخيمة، ونحن مع الجيش شرط ان يكون حامياً لسياج الوطن ولابناء كل الطوائف في لبنان، لأننا أصبحنا في واحة عصابات وذئاب تنهش بعضها البعض، لذلك لا احد يلوم جبل محسن العالي، فهذه الطائفة المسلمة العلوية ستدافع وستستميت من أجل الحرية والكرام".

وتابع كبارة "هناك من يتهم المدينة بإيرائها لبعض العناصر التكفيرية يجيزون الجرائم تبريرا لرسائل التهديد".

عليه شدد على أن "طرابلس براء من كل تطرف وليس من تراثها إلا الإعتدال ولا يمكن أن تكون مأوى لتكفيريين من أي جهة أتوا لأن ذلك يتناقض مع أبناء المدينة".

وذكر النائب عن تيار "المستقبل" أن "كل تهديد هو جرم يعاقب عليه القانون وعلى القضاء التعاطي مع هذا الإخبار وعلى النيابة العامة أن تتعاطى مع كل من يهدد المدينة بجدية وحزم وعقل وتبادر إلى ملاحقات جزائية".

أضاف أن "كل أبناء طرابلس يشكلون نسيجا واحدا وهكذا كانت وهكذا ستبقى" جازما أن "الوسيلة الوحيدة لوقف الجنون المتمادي هو أن تأخذ الدولة دورها كاملا فهي الوحيدة التي يمكن أن توفر الأمان للناس".

وجدد رفع الغطاء عن أي مسلح وطالب "بتطبيق الخطة الأمنية ونطلب أن نجد علاجا للوضع الأمني سريعا على غرار ما حصل في صيدا وبيروت".

وكشف أن فاعليات المدينة قد تضطر "إلى دعوة الناس إلى عصيان مدني لا يتوقف" قبل تسليم المسلحين وهدوء الوضع.

وختم كبارة بالقول " حكومة الرئيس ميقاتي حصل فيها تسع جولات عنف وكنا نطالب بإجراءات استباقية قبل حدوث المشكل ولم نتلق إلا الوعود ولم يكن هناك جدية (..) هناك جو إعلامي مدروس لتصوير طرابلس كأنها خارجة عن القانون وإلا فما هو السبب في عدم إيجاد العلاج بعد هذه الجولات؟".

وقتل خمسة اشخاص بينهم جندي في الجيش وجرح 26 آخرون الخميس جراء تبادل لاطلاق الرصاص واعمال قنص مستمرة بين جبل محسن وباب التبانة.