مقتل 3 أشخاص في طرابلس والجيش دخل شارع سوريا ويتحضر لدخول جبل محسن تمهيدا لانسحاب المسلحين

تجددت عمليات القنص والإشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن اليوم السبت في مدينة طرابلس، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص، وسقوط جريح واحد على الاقل،على الرغم من دخول فوج المغاوير في الجيش الى شارع سوريا "لتهدئة الأوضاع"، في حين يتحضر الجيش للدخول الى جبل محسن.

وقالت الوكالة الوطنية للأعلام: "فوج المغاوير في الجيش دخل بعيد الخامسة من عصر اليوم الى شارع سوريا في طرابلس، بآليات وأعداد كبيرة، لتهدئة الأوضاع".

ونقلت أن "وحدات من الجيش بدأت تتحضر لدخول منطقة جبل محسن، في أي لحظة من الآن وحتى الثانية عشرة ليلا، ومن ثم إعلان وضع جبل محسن تحت سيطرتها وانسحاب كل المقاتلين من الشوارع".

كما سمعت أصوات أسلحة خفيفة ومتوسطة، على كل محاور الإشتباكات في طرابلس وتحديدا على محاور الشعراني، ومشروع الحريري، والحارة البرانية، وشارع سوريا في التبانة، والملولة، والمنكوبين، من جهة، وجبل محسن من جهة آخرى، في ما قوات الجيش لا تزال ترد على مصادر النيران. على ما أفادت الوكالة.

وأعلن المسؤول الاعلامي في الحزب العربي الديموقراطي عبد اللطيف صالح عن مقتل المواطن فؤاد شاهين برصاص قنص على محور باب التبانة.

وأفادت "الوكالة" عن سقوط جريحة في جبل محسن تدعى حنان معروف، جراء هذه العمليات. في حين اعلنت الـLBCI، عن سقوط ثلاثة جرحى.

وطاولت عمليات القنص، الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار بين دوار نهر ابو علي والملولة، فقامت القوى الامنية بقطعه.

كما أقفلت جميع المدارس الخاصة والرسمية في هذه المناطق.

وشهدت باب التبانة وجبل محسن جولة عنف قوية تخلله استخدام اسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف صاروخية، حيث كان الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران.

وتم القاء قنبلتين يدويتين على شارع سوريا في باب التبانة من دون وقوع اصابات.

وادت الاشتباكات الى مقتل 6 اشخاص، بينهم جندي في الجيش ، وجرح اكثر من 20 جراء تبادل لاطلاق الرصاص واعمال قنص.

وتشهد طرابلس من وقت لآخر، اشتباكات بين جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، تؤدي الى مقتل وجرح عدد من الاشخاص، فضلاً عن الاضرار المادية التي تلحق بالمنطقة.

يُذكر ان ميقاتي أعلن مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".