سليمان يرى أن استقالة ميقاتي قد تُحدث صدمة ايجابية وتحث الأفرقاء للعودة الى الحوار: السياسيون ليسوا أعداء ولا صهاينة

Read this story in English W460

أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن "الحكومة التي تستقيل يمكن تشكيل غيرها، فالسياسيون في لبنان ليسوا اعداء ولا صهاينة"، مردفاً أننا " ربما تُحدث استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي صدمة إيجابية تدفع بالأوضاع نحو الأحسن والعودة الى الحوار بين مختلف الأطراف".

وأشار سليمان في حديث لصحيفة "السفير" نشر الإثنين الى أنه "لا خوف من الفراغ، والأمور ستسير وفق الدستور والقوانين، والحكومة التي تستقيل يمكن تشكيل غيرها، فالسياسيون في لبنان ليسوا اعداء ولا صهاينة، نحن شعب واحد"، مردفاً "يمكن ان نحل مشكلاتنا بالحوار".

وأضاف سليمان "ربما تُحدث استقالة حكومة ميقاتي صدمة إيجابية تدفع بالأوضاع نحو الأحسن والعودة الى الحوار بين مختلف الأطراف، وهذا ما نسعى له وسنعمل عليه بعد عودتنا من الدوحة".

وفي غضون ذلك، لفتت أوساط سليمان في حديث لـ"النهار"، الإثنين الى ان "رئيس الجمهورية يعمل وفق الدستور ويلتزم الاصول القانونية، وهو سيجري الاستشارات لتسمية رئيس جديد للوزراء بعد عودته من القمة العربية في قطر، وانه لن يدعو الى حوار وطني قبل تسمية الرئيس المكلف. واذا ما تعثرت عملية التأليف مع الاخير، فسوف يدعى كرئيس مكلف الى طاولة الحوار".

وأفادت الأوساط ان "سليمان يجري مشاورات من أجل العودة الى الحوار، انطلاقا من رغبة كل القوى السياسية في ذلك. وكان أول الداعين الى الحوار (رئيس مجلس النواب) نبيه بري. وقوى 14 آذار رفضت سابقاً تلبية الدعوة الى الحوار قبل استقالة الحكومة، وقد تحقق لها الامر، ولم يعد لديها سبب لعدم المشاركة".

واوضحت ان الحوار "سيتناول سلة شاملة ومتكاملة، اي الحكومة، وقانون الانتخاب، والعملية الانتخابية. وسيخرج بصيغة توافق تكون بمثابة "اعلان بعبدا 2" وتنطلق من تأكيد ثوابت "اعلان بعبدا".

ورأت ان "اعادة خلط الاوراق باستقالة الحكومة، أوجدت واقعاً مستجداً يمكن ان يقود الى تسوية تخرج البلاد من الحلقة المفرغة، وان جميع الاطراف باتوا يدركون حجم الخطر المحدق بهم".

يُذكر أن إعلان بعبدا الذي تم التوافق عليه في جلسة الحوار في 11 حزيران الفائت ينص "على دعم الجيش، وعلى الحرص على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية - السورية وعدم السماح باقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرا او ممرا او منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين".

يُذكر ان ميقاتي أعلن مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".

وسلّم ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاستقالة الخطية، صباح السبت في القصر الجمهوري في بعبدا، اكد فيها انه "إفساحا في المجال لإمكانية تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع القوى السياسية والكتل النيابية، ويكون من شأنها أن تعيد الزخم الى الحوار الذي كنتم، فخامتكم، وما زلتم تسعون اليه في سبيل المحافظة على وحدة لبنان، وطن العيش الواحد بين جميع أبنائه، فإنني أتقدم باستقالة الحكومة التي كان لي شرف رئاستها".

التعليقات 1
Thumb mckinl 09:20 ,2013 آذار 25

Just the opportunity to replace Miqati with a proactive Prime minister that will put the safety, security and economic well being of the Lebanese people first and foremost is a step forward.

We will have to wait and see just who emerges as Prime Minister to see what is accomplished. Suleiman himself has been an obstacle to progress taking a "neutral" profile when bold hard decisions need to be taken.

Business as usual will lead to the neglect and festering of current issues and the inability to recognize and organize around profound issues that are destined to emerge in the near future.