مناورة لحزب الله لإطباق أمني على لبنان ومحاصرة الحريري خلال أقل من ساعتين

Read this story in English

نفذ فريق رئيسي في إحدى تشكيلات المعارضة المتخصصة محاكاة إلكترونية وميدانية للساعة الصفر المفترضة، في إطار أمني وسياس، وذلك قبل المؤتمر الصحافي للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله والذي دعا فيه الى عدم التعاون مع المحققين الدوليين، بحسب ما كشفت صحيفة "الاخبار".

وبُنيت عملية المحاكاة اللبنانية (التي صودف أنها سبقت محاكاة إلكترونية إسرائيلية على حرب مقبلة مع حزب الله تطال تل أبيب) على سيناريو صدور قرار اتهامي عن المحكمة الدولية يتهم حزب الله، وبمواكبة صدور هذا البيان (أو حتى قبل صدوره بساعات بحسب البعض) يُنفَّذ انتشار أمني وسياسي كثيف، وأبيض من دون إطلاق النار، ومن دون إراقة دماء، ولا يستهدف المواطنين، أو المناطق السكنية.

وأضافت "الاخبار" ان "ما نُفِّذ على الأرض خلال أقل من ساعتين، كان انتشاراً أمنياً واسعاً وسريعاً. إطباق أمني وعسكري (غير معلن) على مناطق واسعة ومترامية في البلاد، وجملة أهداف فيها، من مراكز ومواقع وشخصيات سياسية وأمنية وعسكرية، والعثور (في الوقت نفسه بمدى لا يتجاوز ساعتين) على شخصيات مطلوبة على أساس مذكرات التوقيف أو على أساس دورها في محاولة إثارة النعرات المذهبية، وتحديد مراكز ومخابئ هذه الشخصيات وتوقيفها، ومنعها من التحريض أو التحرك، والإمساك بمدن رئيسية في لبنان، وبمواقع سياسية حساسة، من العاصمة والضواحي إلى أعالي كسروان والشمال، والإمساك بالمرافئ والنقاط الحدودية لمنع هرب شخصيات".

ولفتت الصحيفة الى ان الخبر ربما لم يصل إلى رئيس الحكومة بأن بيت الوسط والسرايا ساقطان أمنياً، وأنهما خضعا لعمل عناصر الانتشار الميداني من دون أن يشعر عناصره المكلفين حمايته بالأمر، وأن عملية عزله ومنعه من الإتيان بأية حركة قد طبقت نظرياً.

وإنّ من يعنيهم أمر هذه البلاد، أبلغوا الخارج والداخل، وكل من يمكن أن يسمع، أن سعد الحريري أمام مفترق خطير، ولا يجوز تركه يقود بمفرده، فهو تحت السن في القيادة، ولا يمكنه تحديد الاتجاه، وإذا ما واصل القيادة، فلا شك في أنه سيفشل في اختيار المفترق، أي مفترق كان، وسيصطدم بعارضة الطريق.

هم يصرون على القول، ودائماً بحسب "الأخبار"، إن الحريري يعاند دائماً، وفي النهاية يتراجع، لكن بعد فوات الأوان. فهو عاند في الملف السوري، ثم زار دمشق أول مرة بصورة قاسية له وللطائفة التي يمثلها ولفريق 14 آذار الذي يقوده، وعاند في انتخاب رئيس جمهورية من دون توافق، وعاد وتراجع في السابع من أيار وما تلاه من اتفاق في الدوحة. وعاند في تأليف حكومة الوحدة الوطنية، ثم عاد وتراجع بصورة مهينة، وهو عاند في صوغ البيان الوزاري، وعاد وضمّنه عبارة الجيش والشعب والمقاومة.

وختمت بالقول: "يضيفون أن اليوم فتح له رئيس مجلس النواب نبيه بري باباً للتراجع عبر إحالة مسألة شرعية المحكمة على الهيئة العامة للمجلس، التي تمثّل أعلى سلطة في البلاد بصفتها سلطة منتخبة من الشعب، لكنه يعاند مجدداً، ليخسر بصورة مهينة في النهاية ويقود خلفه طائفته والبلاد من هاوية إلى هاوية أعمق".

التعليقات 0