تأكيد بلغاري بعدم وجود نية إدراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية: ليس هناك مشتبه بهم بحادثة تفجير "بورغاس"

Read this story in English W460

أكد القائم بالأعمال البلغاري في بيروت، بلامن تزولوف أن "بلغاريا ما زالت تنتظر ردّ وزارة العدل اللبنانية في ملف تفجير "بورغاس""، مردفاً أن " ليس لدى بلغاريا نية للطلب من الاتحاد الأوروبي إدراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية"، ونافياً كذلك أن "وجود أسماء لمشتبه بهم في هذا الملف لغاية الآن".

وأشار تزولوف في حديث لصحيفة "السفير" نشر الخميس، الى أن "الحكومة البلغارية الجديدة ما تزال تنتظر ردّ الحكومة اللبنانية، وتحديداً وزارة العدل على طلب بلغاريا التعاون في هذا الملفّ الأمني القضائي"، مردفاً أنّ "السلطات البلغارية المعنية لا تزال في خضم التحقيق، وهو كان توصل في مراحله الأولى الى افتراضات مبررة، ونتوقع اختتامه قريباً جداً وإعلان من يقف وراء الجريمة الإرهابية النكراء التي وقعت على الأراضي البلغاريّة".

وأعرب تزولوف عن نفيه أن تكون "بلغاريا قد دخلت على خط التواصل المباشر مع "حزب الله" في هذه القضية"، مشيراً الى أن "لا تعليمات بهذا الخصوص".

ولفت الى أنه "ليس لدى بلغاريا نية للطلب من الاتحاد الأوروبي إدراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية، والحكومة البلغارية تنتظر انتهاء التحقيقات، كما أن الاتحاد بدوره يطلب أدلة نهائية، وقد تحدث وزيرا الخارجية والداخلية أمام نظرائهم الأوروبيين وأطلعوهم على نتائج التحقيقات لكنني لا أعرف التفاصيل لأن التحقيق سرّي في جزء كبير منه".

وأكد في السياق نفسه أن "الأوروبيين يتوقعون أدلة واضحة تصدر عن القضاء البلغاري، وبعد اطلاعه على الأدلة سيدرس الاتحاد الأوروبي الموضوع، وهو عادة لا يتخذ قراراته بصورة ارتجالية بل وفق آليات دقيقة".

وأعرب تزولوف عن نفيه أن "يكون ثمة مشتبه بهم في هذا الملف"، قائلاً "طلبنا تعاون الطرف اللبناني في التحقيق، إذ أرسلت وزارة العدل البلغارية رسالة خاصة الى وزارة العدل اللبنانية عبر وزارة الخارجية في بيروت (تتضمن مضمون التحقيقات الأولية وفق نصين الأول بلغاري والثاني مترجم عن طريق خبراء محلفين)، ولغاية الآن لا توجد أسماء لمشتبه بهم في هذا الملف، وقد استغربت كثيراً نشر أسماء لمشتبه بهم في بعض الصحف كـ(صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية) في حين أنه لا يوجد مشتبه بهم بعد".

وبالنسبة لمقاربة الحكومة البلغارية الجديدة لهذا الملف، قال تزولوف إن "أولوية الحكومة البلغارية الجديدة تكمن حالياً في إجراء الانتخابات النيابية التي تقدّم موعدها الى 12 أيار المقبل بعد أن كانت في تموز المقبل".

وعن التشكيكات الأوروبية ببلغاريا بأنها تخضع لضغوط إسرائيلية، وتحديداً من "الموساد" الإسرائيلي، أكد تزولوف أن "التحقيق يتمّ بأكمله بإشراف المؤسسات البلغارية وبتنسيق مع "اليوروبول"، لكنّ مسؤولية التحقيق بأكملها تقع على عاتق المؤسسات البلغارية".

وشدد على أن بلغاريا "لا تضمر أي شرّ لأي طائفة لبنانية سواء مسيحية أو شيعية أو سنية أو درزية، على العكس فهي تؤيد التفاهم والحوار مع الطوائف جميعها، وهي تنظر الى لبنان كبوتقة للتعايش الديني ونموذج ديموقراطي في المنطقة العربية"، مضيفاً أن "موقف الحكومة البلغارية واضح وثابت من لبنان وهي تدعم استقراره وتؤيد قيام حوار وطني بين جميع الطوائف والأحزاب للتوصّل الى تفاهم متبادل في ظلّ الأزمة الإقليمية، وبشكل خاص في سوريا، ونحن ضمن الإجماع الأوروبي الثابت والداعم لسياسة النأي بالنفس، وهي مهمّة جدّا حتى بعد استقالة حكومة الرئيس المستقيل نجيب ميقاتي".

ولفت تزولوف النظر الى أن بلغاريا "مهتمة بزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري مع لبنان، وهي نقطة جوهرية ركز عليها وزير الخارجية السابق نيكولاي ملادينوف في زيارتين سابقتين الى لبنان، وأثيرت أيضاً أثناء زيارة ميقاتي الى صوفيا في تشرين الأول الفائت، وهو وعد بتطوير العلاقة التجارية وبتنظيم "منتدى لرجال الأعمال" بين البلدين، ولعلّه يحقق ذلك في حال اختير رئيساً للحكومة اللبنانية للمرة الثالثة".

يُشار الى انه ومن اجل ادراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الارهابية، يجب ان يحظى بموافقة 27 دولة من دول الاتحاد الاوروبي، الامر الذي يصعب تحقيقه حالياً اذ ان هذه الدول لم تتفق في ما بينها على قرار موحد حول "حزب الله".

وكان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تسلم في شباط الفائت مذكرة الملف الكامل لحادثة تفجير بورغاس.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن "منصور تسلم من القائم بأعمال السفارة البلغارية في لبنان بلامن تزولوف مذكرة مقرونة بالملف الكامل لحادثة تفجير بورغاس الموجه من وزارة العدل البلغارية الى وزارة العدل اللبنانية".

ووجهت بلغاريا في شباط الفائت اتهاما لحزب الله بالتفجير. وقال وزير الداخلية تسفيتان تسيفانتو للصحافيين: "لدينا معلومات عن تمويل حزب الله لشخصين احدهما منفذ التفجير وعن انتمائهما للحزب".

وأفاد ان هذين الشخصين "كان بحوزتهما جوازات سفر كندية واسترالية"، مضيفا أنهما "عاشا في لبنان منذ 2006 و2010".

وادى تفجير حافلة كانت تقل اسرائيليين في مطار بورغاس على ساحل البحر الاسود في بلغاريا والذي يعد اعنف تفجير يستهدف اسرائيليين خارج بلدهم منذ 2004، كذلك الى مقتل سائق الحافلة البلغاري ومنفذ التفجير، واصابة نحو ثلاثين شخصا.

وفي هذا السياق،دان ميقاتي في بيان "أي عمل أو إعتداء يستهدف أي دولة عربية أو أجنبية"، مشدداً على أنه "واثق من أن السلطات المختصة في بلغاريا ستقيّم جديا ما قد تخلص اليه هذه التحقيقات من نتائج".

التعليقات 3
Default-user-icon SamSaaaam (ضيف) 09:43 ,2013 نيسان 04

Good Luck!

Thumb justice 10:45 ,2013 نيسان 04

..... wait and wait....... These thugs control Lebanon, so you seriously expect them to co-operate?

Thumb Kalzyturks 13:22 ,2013 نيسان 04

Well obviously there won't be any co-operation in the part of the Govt.

Why? Stupid Question but easy answer.