ميقاتي يعلن أنه سيسمي سلام لرئاسة الحكومة العتيدة
Read this story in Englishأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه " سيسمي النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة العتيدة"،آملاً أن" تشرف الحكومة المزمع تشكيلها على اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون يلتزم وثيقة الوفاق الوطني، يجمع ولا يفرق، ومردفاً أنه في المرحلة المقبلة " سيعود الى طرابلس والى اهله وسبتابع اتصالاته على المستوى الوطني لترسيخ الحالة الوسطية".
وأعرب ميقاتي في حديث لصحيفة "النهار" نشر الجمعة، عن أمله "ان يكون هذا التكليف فاتحة لعودة التلاقي بين اللبنانيين، وخصوصا وان الظرف الحالي يقتضي كما قلت في بياني التعاضد والتكاتف".
وإذ رفض وصفه بانه كان الضحية الوحيدة في ما جرى، شدد على أن" هذا الكلام غير صحيح، واذا صح فكل التضحيات من اجل لبنان رخيصة"، آملاً ان "الباب الذي فتحته سيؤدي الى الخروج من النفق الذي اراد اعداء لبنان ان يدخلوه فيه".
وأشار ميقاتي الى أن "اجمل ما في لبنان ديموقراطيته القائمة على تداول السلطات، وعندما اتخذت قرار الاستقالة كنت مقتنعا به لمصلحة البلد، وكنت أضع نصب عيني ان تداول السلطات جوهر الديموقراطية".
وعمن سيسميه هو في الاستشارات لفت ميقاتي"طبعا سأسمي أنا تمام سلام واتمنى ان يحوز غالبية الاصوات وان يكون تكليفه جامعا وتأليف الحكومة مراعيا لاصول الوفاق الوطني"، آملاً أن " تشرف الحكومة المزمع تشكيلها على اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون يلتزم وثيقة الوفاق الوطني، يجمع ولا يفرق، ويؤكد مبدأ التداول الذي ذكرته سابقا، على ان تجرى في اسرع وقت وفي افضل الظروف".
وبالنسبة لما سيفعله في المرحلة المقبلة، أكد ميقاتي أنني "سأعود الى مدينتي طرابلس والى اهلي وسأتابع اتصالاتي على المستوى الوطني لترسيخ الحالة الوسطية التي اثبتت ضرورتها كآسرة للاصطفافات الحادة وحاملة لمشروع انقاذي للبنان على كل الصعد".
وفي هذا السياق، أفادت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ"النهار"، الجمعة، أن "سليمان لم يكن بعيدا من خيار تسمية النائب سلام، بل كان شريكا أساسيا في المشاورات التي سبقت تسمية 14 آذار إياه، إن من خلال الزيارة التي قام بها رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة لقصر بعبدا قبل ذهاب وفد "المستقبل" الى الرياض لاجراء مشاورات مع الرئيس سعد الحريري، أم من خلال الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لبعبدا بعد عودة وفد "المستقبل" من الرياض، اضافة الى تواصل (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب جنبلاط معه عبر زيارات متكررة للوزير وائل أبو فاعور".
وأعربت الأوساط عن اهتمامها بأن "يأتي الرئيس المكلف في جو من التوافق وان يكون مقبولا لدى كل الاطراف وأن يتم اجتياز هذه المرحلة بحد أدنى من التوتر وبحد أقصى من التعاون والتواصل من أجل اعداد قانون جديد للانتخاب واجرائها في موعدها".
يُشار الى رئيس الجمهورية سيجري استشاراته مع مختلف الاطراف الجمعة، والسبت. كما يُذكر ان نجيب ميقاتي أعلن في 22 آذار، استقالة مجلس الوزراء بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".
ويُذكر ان مختلف الافرقاء اللبنانيين اجروا وما زالوا يجرون مشاورات للتوصل الى رئيس للحكومة المقبلة، حيث تم التداول في اعادة تسمية ميقاتي. الا ان اسم النائب تمام سلام برز مؤخراً، من قبل فريق 14 آذار ورئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط. كما ان سلام توجه الخميس الى الرياض للقاء رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، في اطار المشاورات الحكومية.