اليوم الثاني من الاستشارات النيابية ينتهي بإجماع حول تمام سلام
Read this story in Englishانتهى اليوم الثاني من الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، وسط اجماع على ان يتولى النائب تمام سلام تشكيل الحكومة العتيدة.
وقد انطلق السبت ، بلقاء كتلة نواب زحلة بسليمان عند التاسعة صباحاً، حيث اعلنت انها سمّت سلام "كونه يتمتع بحس وطني في حين تمر البلاد بمرحلة صعبة"، وفق ما اعلن النائب طوني ابو خاطر، متحدثاً باسم الكتلة، لافتاً الى "اننا بحاجة لأمثاله".
كتلة القوات اللبنانية التي تحدث باسمها نائب رئيس "حزب القوات" جورج عدوان سمّت ايضاً سلام، موضحاً ان الكتلة ترى ان "لديه كل الكفاءة في هذه المرحلة لتأليف الحكومة"، مضيفاً ان مهمة الحكومة يجب ان تكون اقرار قانون انتخابي جديد واجراء الانتخابات.
وابدى عدوان ارتياح الكتلة لموقف سلام في كونه غير مرشح للانتخابات، وقال "نحن مع تشكيل حكومة تكنوقراط، ونريد ان يتضمن البيان الوزاري اعلان بعبدا".
بدوره اجتمعت كتلة الكتائب بسليمان وسمّت سلام، واوضح النائب ايلي ماروني بإسم الكتلة ان التسمية اتت "لاننا نرى في سلام رجل مرحلة، آملاً "الوصول الى حكومة تؤمن الاستقرار والسلام للبلد، وتشرف على انتخابات نزيهة في موعدها المحدد".
كما ان النائب طلال ارسلان، سمّى باسم كتلة "وحدة الجبل"، سلام لانه "سيقوم بمقاربة وطنية شاملة تجمع جميع اللبنانيين لحماية لبنان من العواصف الاقليمية والدولية". واضاف "قلنا لفخامة الرئيس (ميشال سليمان) نتمنى اشراك الجميع بحكومة وطنية".
اما وعن كتلة "نواب لبنان الحر الموحد"، التي يرأسها النائب سليمان فرنجية والذي اعلن مقاطعته الاستشارات، تحدث النائب اميل رحمة الذي شارك منفرداً، مسمياً سلام، وقال "طلب مني سليمان فرنجية ان اتي الى القصر الجمهوري لتسمية رئيس للحكومة لانه يعرف مدى عمق الصداقة التي تربطني بتمام سلام".
ولفت الى ان "العلاقة ما بين فرنجيه وسلام ستكون علاقة تمحو كل ما يدور في رؤوسكم حول هذا". كما شدد على ان فرنجية لا يقاطع سلام ولا القصر الجمهوري.
من ثم، استقبل سليمان كتلة "نواب القرار الحر"، التي سمّت تمام سلام لتشكيل الحكومة، حيث امل النائب ميشال فرعون باسم الكتلة ان يتمكن سلام من تشكيل حكومة انتخابات لتحصين البلاد. كما لفت الى ان الاولوية هي لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وكذلك الملف الامني والاستقرار.
كما ان نواب التوافق الارمني اعلنوا ترشيح سلام متمنين له "التوفيق في التكليف والتأليف". بدوره سمى النائب احمد كرامي عن "كتلة التضامن"، تمام سلام لرئاسة الحكومة، مذكراً بأن احد اهداف استقالة نجيب ميقاتي كان اعادة تشكيل حكومة انقاذية جامعة.
كتلة نواب "حزب البعث"، سمت النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة، ودعا النائب عاصم قانصوه، بإسم الكتلة لتشكيل حكومة سيادية جامعة لكل الاطراف.
والتقى النائب تمام سلام رئيس الجمهورية لمدة وجيزة غادر على اثرها دون الادلاء بأي تصريح.
كما ان نواب "حزب القومي السوري الاجتماعي" سمّوا تمام سلام لرئاسة الحكومة، لافتين الى انه من الممكن الوصول الى الاستقرار من خلال حكومة وحدة وطنية.
كذلك، كتلة نواب الارمن، اعلنت انه "ايماناً منا بأن لبنان هو موطن التعايش والاعتدال نسمي النائب تمام سلام الشخص المناسب لهذا المنصب".
بدوره اعلن النائب عماد حوت انه ابلغ سليمان بأن "الجماعة الاسلامية" ترشح النائب تمام سلام لتشكيل حكومة جديدة من غير المرشحين للانتخابات.
ثم توالى النواب المستقلون فتمنى النائب مروان حمادة الذي سمّى تمام سلام في ان تكون الحكومة المقبلة حكومة انتخابات بالدرجة الاولى وحكومة "القلوب البيضاء". بدوره رشح النائب انطوان سعد تمام سلام، لافتاً الى ان "المهم الآن تشكيل الحكومة دون عرقلة على ان تكون حيادية لاجراء الانتخابات".
كذلك، النائب فؤاد سعد رشح سلام، لما لديه من خبرة في شؤون السياسة ورثها عن والده صائب سلام متمنياً تشكيل حكومة وفاقية "نطوي من خلالها صفحة الماضي".
من جانبه، شدد النائب دوري شمعون، قائلا "نحن مع تمام سلام ومع احترام الدستور والمواعيد الدستورية". النائب روبير غانم، سمى النائب تمام سلام، على ان تكون هذه فرصة للبنانيين للخروج من كل الازمات والتوافق على رؤية للمستقبل لمجابهة كل المخاطر.
كما اعلن النائب بطرس حرب ترشيح سلام "لانه سياسي ملتزم بالمبادئ الوطنية ولا يتنازل عن سيادة لبنان ويؤمن بوحدة البلد واخترته لانه نظيف الكف ولن يقبل بالصفقات المشبوهة".
كذلك، النائب نقولا فتوش، سمى سلام، قائلاً ان ذلك اتى "ايماناً مني بان سلامة الشعب هي الاسمى على الدستور والقانون". النائب محمد الصفدي، قال "سميت الصديق تمام سلام القادم من بيت عريق في بيروت والتسمية بحد ذاتها كانت اجماع للبنانيين على امل العودة الى طاولة الحوار وتكون حكومة قادرة على اخراج لبنان من ما وصل اليه". كذلك، النائب روبير فاضل، قال "سميت سلام وهناك فرصة للتفاهم".