سلام يجول على رؤساء الحكومات: المرحلة صعبة وأفضل أن تكون حكومتي غير مرشحة للانتخابات
Read this story in Englishجال رئيس الحكومة المكلف على أسلافه من رؤساء الحكومات السابقين وذلك في إطار الزيارات البروتوكولية.
وفي هذا السياق، زار سلام صباح الإثنين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في دارته.
وعقب الزيارة تمنى ميقاتي لسلام "التوفيق"، مشدداً على أننا "بجانبه".
كذلك، اردف سلام أنني "استمعت الى وجهة نظر ميقاتي، أنا بحاجة إلى كل الخبرات لمواجهة تشكيل الحكومة والاستحقاق الانتخابي".
كذلك لفت سلام عقب لقائه رئيس الحكومة السابق سليم الحص الى أنني "التقيت بالرئيس الحص واستمعت الى نصائحه ودعمه لي وأنا متقائل في الوصول الى نتائج طيبة"، آملاًبـ" ظهور نتائج الإستشارات قريباً إزاء تشكيل الحكومة".
وأشار سلام عقب زيارته رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في الرابية الى أنه "انطلاقاً من الاجماع الذي حصل في التكليف تمني من الرئيس عون ان نحافظ على هذا الاجماع في مرحلة التأليف لان المهمة مهمة وطنية".
وأعرب عن تمنيه في "ان تكون حكومتي غير مرشحة للانتخابات، الامر الذي يتطلب جهد كبير من كل الكتل السياسية"، مردفاً أنه " كون الحكومة حكومة انتخابات اتمنى ان تعطى الفرصة ان تكون جاهزة لمواجهة هذا الاستحقاق خارج التجاذبات السياسية".
ثم انتقل سلام للقاء رئيس الحكومة السابق عمر كرامي الذي اكد العمل مع الجميع لتحقيق الاستقرار في لبنان. واعلن سلام ان "امانة التكليف احملها لنمضي ونحقق الانجاز الديمقراطي الكبير".
وكان سلام أبدى في حديث لصحيفة "الجمهورية" نشر الإثنين، ارتياحه الكبير الى "الجوّ التفاؤلي الذي يسود البلاد"، مؤكّداً أنّ "المطلوب أن ينعكس هذا الجو التفاؤلي على الاستشارات لتأليف الحكومة".
وعوّل سلام كثيراً على "استمرار الإجماع وانسحابه على التأليف، خصوصاً أنّني لم أسمع إلّا مواقف إيجابية وبنّاءة".
وتمنّى "على الجميع الابتعاد عن الكيدية، وأن يُحِلّوا محلّها روح التعاون، وترجمة الإجماع على التكليف دعماً لعملية تأليف الحكومة".
أما آخر جولات الرئيس المكلف كانت عند الرئيس الأسبق النائب فؤاد السنيورة الذي قال بعد اللقاء "سنفعل كل ما بطاقتنا من أجل أن ينجح الرئيس المكلف بإنجاز عملية تأليف الحكومة التي نتمنى أن تكون على قدر طموحات وتمنيات اللبنانيين لتحقيق أهداف عدة لتخفيض مستوى في البلاد".
وإذ أكد السنيورة وجوب "ان يكون هناك إرادة لتقديم كل الدعم اللازم لسلام" تابع "نحن نقترب من المواعيد الدستورية وتمنيا للرئيس سلام التوفيق".
من جهته قال سلام "نحن في مرحلة صعبة ويجب أن نتمكن من العبور إلى شاطئ الأمان" مجددا القول "أطمح أن أحقق أمنية لوطني وهو إنجاز الإنتخابات العامة انطلاقا من الإجماع الكبير الذي حصل في التكليف والذي يحمل المسؤولية الأكبر في إنجاحه وفي مواصلته في مشاورات التأليف".
أضاف "لبنان يتأثر دائما بمحيطه وبكل التطورات العربية والإقليمية والدولية ويبدو أن هناك مناخا إيجابيا ألمسه من كل الدول الحريصة على لبنان كي يتم هذا الإستحقاق والحفاظ على مؤسساتنا ولكن الضمانات هو مدى تفاعلنا مع هذا المناخ الإيجابي".
أما عن التمديد لمجلس النواب قال "سمعنا تمنيات كثيرة لأفرقاء كثيرين ولكن سنتحاور مع الجميع".
وأنهى الرئيس المكلف مشاوراته مع رؤساء الحكومة السابقين باتصال أجراه مع النائب سعد الحريري، تداول فيه بالمستجدات وتشكيل الحكومة.
وفي هذا السياق، لم تستبعد مصادر سياسية مقرّبة من سلام لـ"الجمهورية" أن تفضي المشاورات والإستشارات الى حلّ وسط بين أكثرية تريد حكومة سياسية، "إنقاذ أو وحدة وطنية أو وفاقية"، وبين قوى أخرى تنتمي أغلبيتها إلى 14 آذار تريد حكومة حيادية أو تكنوقراط".
وأردفت أن "الحكومة ستكون سياسية من غير المرشّحين، بمعنى أن يكون تكوينها سياسيّاً والتزامها حياديّاً، بهدف المحافظة على زخم الإجماع حول الرئيس المكلّف والتأييد الوطني له".
و لفتت الى أنّ "الإستشارات التي سيبدأها الرئيس المكلّف اعتباراً من بعد ظهر غدٍ الثلثاء في المجلس النيابي وليومين، ستبرز خلطاً جزئيّاً في الاصطفافات بشكل يؤمّن أكثرية لحكومة سياسية"، معربة عن أن "الاتصالات مع القوى المؤثّرة على الساحة اللبنانية ستسبق الإستشارات، للحفاظ على ديناميكية التأليف أيضاً، ولكن الأمر لا يبدو لها بهذه السهولة، في ظلّ تشابك المصالح الداخلية من جهة، وتأثّر موازين القوى في لبنان بالتطوّرات الدولية، وليس آخرها تسارع الأحداث الأمنية في سوريا وعودة وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى المنطقة".
واعلن سلام الذي يشغل مقعدا نيابيا منذ 2009 انه سيعزف عن الترشح الى الانتخابات المقبلة، و"نسعى الى ان تكون الحكومة، اذا كان ذلك ممكنا، بعيدة عن المرشحين لتكون على مسافة من الجميع".
وتحاول القوى السياسية اللبنانية منذ اشهر التوصل الى قانون جديد للانتخابات من دون نتيجة.
ويعتبر تشكيل حكومة يرضى عنها جميع الاطراف تحديا حقيقيا. واستغرق تشكيل "حكومة اللون الواحد" برئاسة (رئيس الحومة المستقيل) نجيب ميقاتي في حزيران 2011 اكثر من خمسة اشهر.
وعبر سلام لفرانس برس عن امله في "الا يستغرق تاليف الحكومة طويلا"، مستدركاً ان "هذا مرتبط بحسن النوايا، وبالمعطيات الايجابية التي تمثلت بالتكليف. فالاجماع الذي حظيت به آمل ان يعينني في ان اشكل حكومة في وقت ليس ببعيد".
وكان سلام قد أكد أن "الوظيفة الأولى لحكومته هي إجراء الانتخابات النيابية المقررة في حزيران المقبل، وأنها ستكون حكومة انتخابات"، مؤكدا أن من كلفه مسؤول أيضا عن مساعدته في تشكيل الحكومة، معلنا دعمه لثورة الشعب السوري، مشددا في الوقت عينه على "وجوب تحصين لبنان عن متاهات ما يحصل في سوريا".
وكان قد انتهى السبت، اليوم الثاني من الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، وسط اجماع 124 نائباً على ان يتولى النائب سلام تشكيل الحكومة.
وكان اوضح ميقاتي انه قدم استقالته في 22 آذار الفائت "إيمانا مني بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية"، لافتاً الى انه كان يدرك أنه، و"من خلال هذه الاستقالة، أطمح لفتح نافذة، بل فتح كل الأبواب امام عودة التلاقي بين كل الفرقاء السياسيين، وبين جميع المواطنين".
Good luck to you Mr. Salam but watch your back, Aoun will be attacking you in a couple of weeks.
Is this guy good? The lebanese political system seems quite convoluted and bizarre to me.
The political system is straight forward according to the consitution. But our thug politicans have torn up the constitution and instead dictate, broker and make deals according to their own whims becuase they can ........ the people are blinded by secterianism and follow the person (Za3eem)and not his arguments or positionsand because the SState is weak and can not do anything about it.
Thanks. Yes the sectarianism is quite troubling and the fact that the national army seems to be outgunned and intimidated by a certain group in the south seems very strange and unhealthy.