"الكتائب" حذر من الغاء قانون الستين من دون إقرار قانون جديد

شدد حزب الكتائب اللبنانية على ضرورة أن "تولي الحكومة العتيدة إهتماما خاصا بتداعيات الحرب في سوريا لناحية النأي بالنفس عنها، ومعالجة ملف النازحين المتفاقمة"، محذرا من "محاولات الالتفاف على مشروع الغاء قانون الـ60 من خلال ارجاء المهل دون الغاء القانون بقانون جديد".

وراى المكتب السياسي الكالئبي في بيان صادر عنه بعد اجتماعه الأسبوعي عصر اليوم الإثنين ، أن "الاجماع الوطني الذي حاز عليه الرئيس المكلف بارقة أمل قد تبشّر باجتياز المرحلة البالغة التعقيد".

وإذ جدّد دعمه لرئيس الحكومة المكلّف تمام سلام، أكد الكتائب مشاركته" في نواب الكتائب في استشارات التأليف"، آملا في أن يتمكن من "إنتاج حكومة قادرة على حفظ البلاد ومواجهة مختلف التحديات المرحلية والمصيرية بما فيها الإنتخابات النيابية، على أن تستمد بيانها الوزاري من اعلان بعبدا".

وشدّد الحزب على ضرورة أن "تولي الحكومة العتيدة إهتماما خاصا بتداعيات الحرب في سوريا لناحية النأي بالنفس عنها" ، داعيا الى "معالجة أزمة النازحين المتفاقمة".

وذكر الحزب "بخطورة الوضع الاجتماعي الذي أرسته الحكومة المستقيلة على واقع ملتبس"، مضيفا: "ما ينذر بتحرك عمالي جديد في حال عدم إيجاد التمويل الخاص بسلسلة الرتب والرواتب بشكل لايؤثر على النمو، ولا يضعف النقد، ولا يعيق العملية الاقتصادية والانتاجية في البلاد".

كما حذر حزب الكتائب في بيانه من "محاولات الالتفاف على مشروع الغاء قانون الـ60 من خلال ارجاء المهل دون الغاء القانون بقانون جديد"، مؤكدا انهم "في انعقاد دائم للمشاركة في وضع قانون جديد يضمن صحة التمثيل المسيحي من جهة ويحفظ الشراكة الوطنية من جهة أخرى".

وفي هذا الإطار، أكد نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي ان "الحكومة الامثل هي الحكومة التي تؤلَّف بسرع"، لافتا الى أن "البلد لا يستطيع ان يتحمّل غيابا لحكومة في هذه المرحلة الدقيقة".

وعليه ، لفت الى أن "كل حكومة تؤلَّف قادرة على معالجة الاوضاع هي حكومة انقاذ".

وعن امكانية تأجيل الانتخابات النيابية، شدد قزي علىى ضرورة أن "تحصل الانتخابات النيابية حسب المواعيد الدستورية"، موضحا انه "كان وضع قانون جديد للانتخابات، الذي يشكّل الاولوية بالنسبة لنا، يحتّم تأجيل الانتخابات اشهر قليلة ومعدودة لاعطاء وقت لوزارة الداخلية او للهيئة المشرفة على الانتخابات لتقوم بواجباتها وتؤمّن حسن سير العملية الانتخابية فلا مانع من ذلك".

وأرف: "لكن حزب الكتائب يؤكد تأييده حصول الانتخابات النيابية".

وعن ما إذا كان حزب الكتائب سيطلب حقيبة محددة في الحكومة العتيدة، قال قزي: "سنطلب حقيبة اساسية هي حقيبة المصلحة الوطنية وخدمة لبنان وتسهيل مهمة الرئيس المكلف."

وأضاف: "نحن اليوم لسنا في مرحلة تسمح لهذا الفريق او ذاك بأن يطالب بهذه الحقيبة او تلك"، مشددا على وجوب "دمج كل القوى من اجل انجاح الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة سياسية قوية قادرةوفاعلة تنقذ البلاد".

هذا وجزم قزي أن قزي "الرئيس المكلّف ليس رئيساً لفريق واحد بل رئيس حكومة كل لبنان"، مؤكدا ان " 14 اذار لا تنظر الى الوضع اللبناني من خلال معادلة غالب ومغلوب انما من خلال معادلة الوفاق والانقاذ الوطني".