علي يأمل نجاح سلام بتشكيل الحكومة: لبنان لا يستطيع ان يشكل ملاذا للامن دون التكامل مع سوريا

تمنى السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي، ان ينجح رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في تشكيل مجلس الوزراء وتحصين قوة لبنان في مواجهة الاستحقاقات، لافتاً الى ان "لبنان لا يستطيع ان يشكل ملاذا للامن والاستقرار من دون التكامل والعلاقة الجيدة مع سوريا".

كلام علي جاء اثر لقائه رئيس الحكومة السابق سليم الحص في عائشة بكار، ظهر الثلاثاء، حيث قال "نتمنى كل النجاح لدولة الرئيس المكلف تمام سلام وما جرى من اجماع على تسميته"، مضيفاً "نرجو ان يترجم وفاقا في التأليف وان تتمثل القوى التي تضمن استقرار ونجاح لبنان في مهامه".

كما اعرب عن أمله في ان ينجح سلام في مهامه وتحصين قوة لبنان في مواجهة الاستحقاقات و"الاخطار الاسرائيلية على لبنان والمنطقة وخصوصا بعد اكتشاف الثروات النفطية في سوريا ولبنان، كل هذا يجب ان لا يغيب عن بال اي حريص او غيور على امن سوريا ولبنان".

يُشار الى ان سلام نال تأييد 124 نائباً من اصل 128، في ما خص تشكيل الحكومة العتيدة، بعد استشارات اجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان يومي الجمعة والسبت.

وعن العلاقة بين لبنان وسوريا مع تشكيل الحكومة العتيدة، شدد علي على حرص سوريا على افضل العلاقة بين البلدين، لافتاً الى انه ليس هناك "انقلاب في موازين القوى"، ومردفاً "لا يستطيع لبنان ان يشكل حاضنة اقتصادية وملاذا للامن والاستقرار من دون التكامل والعلاقة الجيدة مع سوريا".

من جانب آخر، سئل علي عن الاعتداءات السورية المتكررة على الاراضي اللبنانية، مجدداً تأكيده على ان "الاعتداءات من لبنان وليس من سوريا، والهجمات تأتي من لبنان باتجاه سوريا وليس بالعكس وينفذها المسلحون يوميا من الاراضي اللبنانية".

ولفت الى هناك عمليات تسلل يومية من الحدود اللبنانية الى الاراضي السورية و"هناك مسلحون قتلوا في داخل الاراضي السورية وعلى الحدود السورية - اللبنانية وهذا ليس خافيا على احد".

يُشار الى انه ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، والبلدات اللبنانية الحدودية، الشمالية او البقاعية، تتعرض لسقوط قذائف ورصاصات من الجانب السوري. الامر الذي ادى الى جرح عدد من اللبنانيين وفي بعض الاحيان سقوط قتلى فضلاً عن الاضرار المادية التي تلحق بالقرى.