سلامة أكد أن العملة اللبنانية مستقرة وهناك نمو في الودائع: لبنان لم يتأثر بأزمة 2008 الإقتصادية

أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن " لبنان في وضع مصرفي ومالي جيد، عملته مستقرة وهناك نمو ايضا في الودائع وفي ميزانيات المصارف"، مردفاً أن "لبنان من الدول التي لم تتأثر بالازمات التي حصلت منذ 2008 وحتى اليوم".

وأشار سلامه الثلاثاء من المطار عقب توجهه الى جنيف لحضور اجتماع وندوة يشارك فيهما رجال اعمال ومال من لبنان وسويسرا، الى أنه " "من المعروف ان هناك علاقة تاريخية بين لبنان وسويسرا، وتبادل ان على صعيد القطاع التجاري او على صعيد قطاع الخدمات".

وأكد سلامة أن "هناك تواجد للمصارف اللبنانية في سويسرا عموما وفي جنيف خصوصا، وهناك تعاط وتعامل مع المؤسسات المالية الدولية التي لها موقع في بازل التي هي مدينة في سويسرا وفي جنيف".

واضاف سلامة أن "الهدف هو بالفعل للتواصل وايضا لعرض الوقائع اللبنانية وخصوصا في القطاع المالي وايضا التسويق للبنان في بلد له موقعه العالمي".

وردا على سؤال عن الواقع المصرفي والمالي اللبناني،شدد حاكم المصرف المركزي على "ان لبنان في وضع مصرفي ومالي جيد، عملته مستقرة وهناك نمو ايضا في الودائع وفي ميزانيات المصارف، لبنان من الدول التي لم تتأثر بالازمات التي حصلت منذ 2008 وحتى اليوم، وفي الجو القائم حاليا في العالم العربي باستثناء الدول النفطية، لبنان هو بلد قادر على تمويل حاجاته في القطاعين الخاص والعام".

وبدأت أزمة مالية عالمية في أيلول 2008، حيث اعتبرت الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير عام 1929.

واندلعت الأزمة أولاً من الولايات المتحدة الأمريكية ثم امتدت إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والآسيوية والدول الخليجية والدول النامية التي ترتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأمريكي، وقد وصل عدد المصارف التي انهارت في الولايات المتحدة خلال العام 2008م إلى 19 مصرفاً.

يُذكر أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أكد في شباط الفائت تماسك الإقتصاد اللبناني في ظل الأزمة المالية العالمية، لافتا الى أن هذا الاقتصاد المتماسك جذب الإستثمارات التي وصلت الى حوالى 4 مليار دولار.

وقال خلال جلسة إفتتاح منتدى رجال الاعمال في رومانيا، أن نمو لبنان عام 2010 كان 7%، والاحداث الاقيليمية تسببت بانخفاضه الى الـ2% عام 2011، لكنه أكد أن هذا العام عاد وارتفع النمو الى نسبة 4%.

وشدد سليمان أن لبنان سيلعب دور أكبر إقتصادياً وخدماتياً في ظل موجة الديمقراطية التي تهب على المنطقة.