هولاند يؤكد خلال لقاء الراعي تمسكه باستقرار لبنان واهتمامه بوضع مسيحيي الشرق

أعلن الرئيس الفرنسي في خلال لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي الثلاثاء تمسك بلاده باستقرار لبنان داعيا إلى مساعدته في مواجهة أزمة النازحين السوريين.

وأفاد بيان صادر عن قصر الإليزيه أن "اللقاء تميز بالحفاوة والمودة وأن الجانبين تطرقا إلى العلاقات اللبنانية - الفرنسية وتداعيات الوضع في المنطقة على لبنان".

وأشار إلى أن "الرئيس الفرنسي أكد تمسك بلاده باستقرار لبنان وسلامة مواطنيه والتفاهم السياسي بين مكونات المجتمع اللبناني كافة (..) كما أكد تضامن فرنسا الدائم مع لبنان وتمسكها بدورها كعامل سلام".

وثمن هولاند "دور البطريرك الراعي كسلطة معنوية، ومساعي رئيس الجمهورية اللبنانية، وذكر بالروابط التاريخية التي تجمع فرنسا بموارنة لبنان وبالبطريركية".

كذلك تمنى أن "يتمكن لبنان من مواجهة التحديات المختلفة ومواكبة الأوضاع الناشئة عن نزوح اللاجئين السوريين الذي قارب عددهم المليون".

واعتبر ان "تحقيق الشعوب للديموقراطية ودولة القانون هو الضمان الافضل للتنوع الديني وللحضور المسيحي في الشرقين الاوسط والادنى".

كما اكد هولاند ايضا ان فرنسا ستظل "مهتمة جدا بوضع مسيحيي الشرق الذين يشكلون عنصرا مهما في هوية البلدان التي يقيمون فيها".

من جهته، شكر الراعي لـ"فرنسا دعمها المتواصل للبنان"، مذكرا بـ"العلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين ووقوفها بجانب قضايا لبنان المحقة ودورها على مستوى الاسرة الدولية".

وتمنى "أن تواصل فرنسا دعمها للسلام في المنطقة ولحقوق الإنسان"، مشددا على "أهمية النموذج اللبناني في العلاقات الاسلامية - المسيحية وميثاقية العيش المشترك وثقافة الحوار في زمن الصراعات الطائفية".

وأشار إلى "دور المسيحيين في المحافظة على هوية البلدان التي يعيشون فيها منذ ألفي سنة، وقد طبعوها بالقيم الإنسانية والإجتماعية والثقافية، وكانوا عناصر نهضة وتقدم مع مواطنيهم المسلمين".

وكان الراعي قد بدأ جولة خارجية أمس الإثنين بدأها من فرنسا حيث التقى وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس.