سلام يرى أن تعليق مهل "قانون الستين" قد يسهل عملية التشكيل: هاجسنا التوجه الى جميع اللبنانيين بما يكون على مستوى آمالهم
Read this story in Englishأعلن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن "هاجسنا هو التوجه الى اللبنانيين بما يكون على مستوى آمالهم".
وأشار سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا صباح الخميس، الى أن "هاجسنا التوجه الى كل اللبنانيين بشيء على مستوى آمالهم".
ولفت الى أن "التركيز على التأليف لذا قررنا إطفاء الموتورات".
وكان سلام قد أكد في حديث لصحيفة "السفير" نشر الخميس ان "بعض مطالب الكتل النيابية غير ممكنة التحقيق"، مردفاً أن "مهمة الحكومة المركزية هي التحضير للانتخابات النيابية، ولا تحتمل أن تكون حكومة وحدة وطنية أو حكومة سياسية أو حكومة أقطاب، فنحن نريد حكومة متجانسة تستطيع بروح الفريق الواحد أن تنتج لا حكومة يتعطل فيها العمل سواء بثلث معطل أو بخلافات سياسية أو خلافات على الحقائب".
وأردف أن "تجارب الحكومات الماضية لم تكن ناجحة".
ولفت الى أن "ما حصل من تفاهم في مجلس النواب، الأربعاء، على تعليق مهل "قانون الستين" مؤشر جيد قد يسهل تشكيل الحكومة"، مضيفاً أن "الحكومة إما ان تكون منسجمة بأعضائها أو أن تكون حكومة تثقل بمطالب وحقائب وحصص "وعندها لا يمشي الحال".
يذكر أن مجلس النواب صادق بعد ظهر الأربعاء على اقتراح قانون معجل مكرر يقضي بتعليق مهل الترشيحات للإنتخابات النيابية المقبلة حتى 19 أيار المقبل وسط مقاطعة جبهة "النضال الوطني" واعتراض النائبين بطرس حرب ونقولا فتوش.
وأضاف سلام في حديثه "لقد انقلب وضع البلد خلال أربع وعشرين ساعة بعد تكليفي، بسبب إحساس الناس أن الجو الديموقراطي موجود وأن الدولة موجودة، وأن هناك أملاً بتغيير الوضع نحو الأحسن، وأن هناك 124 نائباً للأمة موجودين وجاهزين للعمل ونقل البلاد الى وضع أحسن، واذا حصلت الانتخابات تستقيل الحكومة، واذا طال التأليف أو تعذر وتم التجديد للمجلس النيابي فأنا سأعتذر وأسلّم الأمانة وأقول ان مهمتي انتهت وليأتوا بحكومة تمديد، لأن وظيفة حكومتي هي الانتخابات النيابية وتحقيق الاستقرار".
وأشار الى أن" كل الحكومات التي تشكلت منذ الاستقلال كانت سياسية في تركيبتها، وأي حكومة هي سياسية، وأول حكومة شكلها والدي (رئيس الحكومة السابق) صائب سلام كانت حكومة انتخابات فما الضير ان تكون الحكومة اليوم حكومة انتخابات"؟
وجدد القول إنه "منذ ان صار رئيسا مكلفا، اصبح للجميع وليس لطرف سياسي معين، وحكومته يجب ان تكون للجميع لا مع ولا ضد احد، بل حكومة وطنية تجمع الكل وليكن الصراع والخلاف داخل المؤسسات".
وكان الرئيس المكلف قد أنهى استشاراته النيابية عند الأولى والنصف من بعد ظهر الأربعاء حيث اجتمع منذ الثلاثاء مع كل الكتل النيابية بهدف تشكيل الحكومة، وتحدث إلى الصحافيين قائلا: "ما أعلنته اثر التكليف من حرصي على حكومة المصلحة الوطنية، ما زلت متمسكا بهذا العنوان لأن المصلحة الوطنية هي رائدي في العمل".
وعما اذا كانت "معادلة الشعب والجيش والمقاومة ستكون ضمن البيان الوزاري"قال سلام إن "هذا الأمر سيتم التوقف عنده والتعاطي معه واعتماد الصيغ وكل ما يستلزم عندما يتم تأليف الحكومة".