"لقاء المصادفة" في مجلس النواب "خطوة مدروسة" لترميم العلاقة مع بري
Read this story in Englishأفادت المعلومات أن اللقاء "الثماني" الذي جمع أقطاب الاكثرية الجديدة في مجلس النواب كان "خطوة مدروسة" اعادت تثبيت التحالف بين المجتمعين.
وكان الاجتماع قد ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وانضم الى الاجتماع المغلق في وقت لاحق، النواب محمد رعد وطلال ارسلان واسعد حردان.
وخلافا للتصريحات والمعلومات التي أضفت على اللقاء الثماني طابع "المصادفة"، أكدت أوساط نيابية معنية لصحيفة "النهار" ان هذا اللقاء كان "خطوة مدروسة" هدفت الى تعويم الاكثرية الجديدة واعادة تثبيتها.
وبحسب الصحيفة، فقد بدا واضحا ان حضور كل من الرئيس ميقاتي والنائب جنبلاط الى المجلس من دون نواب كتلتيهما استهدف ترميم العلاقة مع رئيس المجلس ومنع انفراط عقد الاكثرية تحت وطأة فقدان النصاب الذي شكل تحديا مباشرا لبري وتهديدا لمصير الاكثرية. أما "اللقاء الثماني" الذي انعقد في مكتب رئيس المجلس، فبدا بمثابة تعويض احتياطي فوري لتدارك الامر. قرر فيه اقطاب الاكثرية ادارة الموجة في اتجاه عمل استثنائي لتجاوز عقد تأليف الحكومة والاتجاه تاليا الى الازمة الأم وعدم الاستغراق في الازمات المشتقة منها التي هددت ديمومة الاكثرية ذاتها
وأفادت صحيفة "اللواء" أن الاجتماع تمّ بترتيب مسبق هندسه الرئيس برّي بالتنسيق مع جنبلاط، ليكون بمثابة تعويض عن فشل الأغلبية في تأمين نصاب الجلسة النيابية بعدما تقرر ارجاؤها ليوم الأربعاء المقبل، وفي نفس الوقت لوضع الحصان أمام العربة لاطلاق عملية تأليف الحكومة، بحيث لا يعود ثمة مبرر لعقد الجلسة لاحقاً.
وعهد الرئيس برّي أمر ترتيب هذا اللقاء إلى معاونه السياسي النائب علي حسن خليل بالتعاون مع الوزير وائل أبو فاعور، فيما لم يكن الرئيس ميقاتي بعيداً عن جو التحضيرات التي قضت بأن يقوم كل من الرئيس المكلّف وجنبلاط بزيارة رئيس المجلس في مكتبه في ساحة النجمة، من دون أن يعني ذلك مشاركتهما في الجلسة،