بان: الاجماع على العملية الانتخابية سيكون اختباراً لحماية لبنان من الازمة السورية
Read this story in Englishرأى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في التقرير نصف السنوي عن القرار 1559، ان لبنان "يواجه لحظة عصيبة وتحديات خطيرة جراء الازمة السورية"، مشيراً الى ان اجماع الافرقاء على العملية الانتخابية سيشكل اختباراً لحماية لبنان من تداعيات الازمة السورية.
ونبّه بان في تقريره الى ان "عدم الاتفاق على قانون للانتخابات والتعيينات الامنية جعل لبنان اكثر ضعفاً وأقل قدرة على التصدي للتحديات التي يواجهها الآن".
كما لفت الى ان اجماع الافرقاء على "العملية الانتخابية بما يتماشى مع الدستور سيكون اختباراً رئيسياً لحماية لبنان من آثار الازمة السورية (المندلعة منذ آذار 2011) وتوفير الامن والاستقرار في جميع انحاء البلاد".
يُشار ان اللجان النيابية اقرت المشروع الاورثوذكسي (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) في ظل رفض كتلتي "المستقبل" و"التقدمي الاشتراكي" والنواب المستقلون في 14 آذار، فضلاً عن رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. بعد ان كانت الحكومة قد اقرت في ايلول اجراء الانتخابات وفق القانون النسبي في 13 دائرة انتخابية.
ومن الجدير بالذكر، ان سليمان وميقاتي وقعا مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات في التاسع من حزيران المقبل، كما فُتح باب الترشح من 11 آذار حتى 11 نيسان، ما يعني اجراء الانتخابات وفق قانون الستين، اذا لم يتم الاتفاق على قانون جديد، الذي يلاقي رفض معظم الافرقاء.
الا ان هذه الاجراءات تأتي لتطبيق الدستور وخوفاً من عدم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
وجدد بان دعوته جميع القيادات السياسية الى "ضمان الاحترام الكامل لسياسة النأي بالنفس والتزام اعلان بعبدا". الى ذلك حض حزب الله على "عدم الانخراط في أي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه بما يتفق ومتطلبات اتفاق الطائف وقرار مجلس الامن الرقم 1559".
وتوجه بان في تقريره الى الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية، داعياً اياهم الى "اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع حزب الله من الحصول على أسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة في انتهاك للقرار 1559".
يُشار الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اعلن في تشرين الاول الفائت ان بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس".
وتبيّن تقارير صحفية مقتل عناصر من "حزب الله"، نتيجة القتال الى جانب النظام السوري داخل الاراضي السورية، التي تشهد منذ آذار 2011، حركة احتجاجية مطالبة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الامر الذي ادى الى مقتل الآلاف وجرح آخرين، فضلاً عن نزوح عدد من الاشخاص، الى البلدان المجاورة وبالأخص لبنان.