سلام استكمل مشاوراته مع مكونات 8 آذار وينتظر موقفها إزاء عملية التشكيل الحكومية
Read this story in Englishأفادت معلومات صحافية أن "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام قد استكمل جولة المشاورات مع مكونات 8 آذار وينتظر موقفا موحدا منها بعدما اطلع على مطالب مكوناته افراديا"، مردفة أن " حصة 8 آذار في الحكومة المقبلة هي ثمانية وزراء من شخصيات غير حزبية ترضى عن تمثيلها وذلك من اصل 24 وزيرا يذهب ثلثها الثاني الى 14 آذار وثلثها الاخير الى الفريق الوسطي".
وأشارت صحيفة "النهار"، السبت، الى أن " سلام قد استكمل جولة كاملة من المشاورات مع مكونات 8 آذار، مما يضعه امام مرحلة حاسمة في الحوار مع هذا الفريق قبل الانطلاق نحو صياغة تشكيلة الحكومة بصورة نهائية".
وعلمت "النهار" من أوساط مواكبة لاتصالات سلام انه "ينتظر موقفا موحدا من 8 آذار بعدما اطلع على مطالب مكوناته افراديا، أي ان على هذا الفريق ان يأتي الى رئيس الوزراء المكلف بتصوره لمشاركته في الحكومة العتيدة".
وأضافت الصحيفة عينها أن "هذه الأوساط ضربت مثلًا مفاده ان حصة 8 آذار في الحكومة المقبلة هي ثمانية وزراء من شخصيات غير حزبية ترضى عن تمثيلها وذلك من اصل 24 وزيرا يذهب ثلثها الثاني الى 14 آذار وثلثها الاخير الى الفريق الوسطي".
ورأت الأوساط في السياق عينه، أنه عليه يتعين على فريق 8 آذار ان يقرر كيف ستوزع المقاعد الثمانية على أطرافه كأن يأخذ "حزب الله" حقيبتين ومثله حركة "أمل" على ان يجري تدبر توزيع حصة الجانب المسيحي في هذه القوى، وربما أعطيت لـ(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون ثلاث حقائب ورابعة لفريق رئيس حزب "المردة" سليمان فرنجية".
من جهتها، أبلغت مصادر قوى 8 آذار "النهار" انه "بعد سلسلة اللقاءات التي عقدها ممثلو هذه القوى مع سلام طرح رئيس الوزراء المكلف صيغتين للتشكيلة الحكومية . الاولى تعطي تسعة مقاعد وزارية للوسطيين وثمانية لفريق 14 آذار وسبعة لفريق 8 آذار. والثانية تلحظ 10 للوسطيين وسبعة لفريق 14 آذار وسبعة لفريق 8 آذار"، مردفة أن "الصيغتين لا يمكن القبول بهما، فاعطاء سبعة مقاعد للمعارضة الجديدة يعني أربعة وزراء للشيعة وثلاثة للفريق المسيحي ومعنى ذلك عمليا اعطاء عون وزيرا واحدا وفرنجية وزيرا والطاشناق وزيرا. واستغربت تخصيص الوسطيين بتسعة او بعشرة وزراء".
ولفتت المصادر عينها الى ان "سلام كان ايجابيا جدا خلال اللقاءات معه وهو نفى ان يكون اشترط قيام حكومة غير سياسية"، موضحاً "تصوره للحكومة التي يفضلها سياسية مطعمة بوزراء من اصحاب الكفايات ومن غير المرشحين ومن غير الاستفزازيين واعتماد المداورة في الحقائب".
وأكدت ان "قوى 8 آذار تبلغت من سلام انه لا يريد اعطاء اي طرف الثلث المعطل".
واذ لفتت الى ان "الاجواء في الشكل كانت ايجابية مع رئيس الوزراء المكلف بعد مرحلة من التشنج"، أضافت ان "البحث في الواقع لا يزال في المربع الاول ومن المستبعد توقع حلحلة للعقد القائمة قبل اسبوعين على الاقل، كما لمحت الى ان قوى 8 آذار ستبلغ سلام موقفا موحدا من مجمل اللقاءات التي عقدها مع كل من أطرافها".
يُذكر أن سلام كلف، مطلع نيسان الجاري، (بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في 22 آذار الفائت) بتشكيل الحكومة بأكثرية 124 صوتا وفيما طالبت قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.