السفير الفرنسي يدعو اللبنانيين للاتفاق من اجل "مصلحة الوطن"
Read this story in Englishرأى السفير الفرنسي باتريس باولي انه من "مصلحة لبنان" ان يتم تتألف الحكومة العتيدة "بأسرع وقت"، مشدداً على ان فرنسا لا تتدخل بالامور اللبنانية الداخلية، وقال "ليس علينا ان نحل مكان اللبنانيين وتقرير طريقة حياتهم المشتركة".
وفي حديث الى صحيفة "النهار"، الاثنين، دعا باولي مختلف الافرقاء الى الاتفاق في ما بينهم، لافتاً الى انه "من مصلحة لبنان الآن ومع تسمية رئيس حكومة جديدة (تمام سلام) ان تتألف حكومة في اسرع وقت وان يتفق اللبنانيون حول ذلك".
الا انه اوضح ان هذه الدعوة هي "رسالة صداقة وليس تدخلاً لاننا نرى ضرورة الا يبقى لبنان غير موحد لانه سيكون معرضا اكثر لكل المخاطر والتهديدات". وتابع قائلاً "ليس علينا ان نحل مكان اللبنانيين وتقرير الطريقة التي يجب ان يحددوا عبرها حياتهم المشتركة ومستقبلهم".
يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.
اما في الملف الانتخابي، رأي باولي عبر الصحيفة عينها ان "لبنان في حاجة ملحة الى اجراء الانتخابات النيابية اذ انها المتنفس الديموقراطي الطبيعي والبديهي لاي بلد".
ولفت الى ان "اللبنانيين واعون للتحديات الاقليمية الجدية والتي يتعين عليهم مواجهتها ولذلك فان الكلمة تعود اليهم".
يُذكر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد امهل الكتل السياسية حتى 15 ايار من اجل التوافق على قانون انتخاب، والا فسيدعو الى جلسة عامة للتصويت على مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) الذي اقرته اللجان النيابية المشتركة في ظل مقاطعة "الاشتراكي" و"المستقبل" و"الشخصيات المستقلة".
وفي حديثه لـ"النهار"، جدد السفير الفرنسي الدعوة، الى تطبيق سياسة النأي بالنفس عن الاحداث في سوريا، قائلاً "لنكن واضحين حرب سوريا ليست حرب لبنان حتى لو كانت تعنيهم لجهة مستقبلهم وحتى لو انه لا يمكن المرء ان يكون لامباليا تجاه ما يحدث في المنطقة لان لكل حدث انعكاسه على الآخرين".
واضاف انه يجب على اللبنانيين ان يبقوا بعيدين "قدر الامكان وعدم نقل الازمة الى بلدهم وفق ما قد يسعى الى ذلك البعض من خارج لبنان"، الا انه اعرب عن خشيته من انزلاق لبنان الى الازمة السورية قائلاً "هناك خطر فعلا فهو موجود ونحذر يوميا منه".
يُذكر ان لبنان يتبع سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية المنلعة منذ آذار 2011، والمطالبة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد والتي ادت الى سقوط الآلاف بين قتيل وجريح وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، فضلاً عن لجوء عدد كبير الى البلدان المجاورة وبالأخص لبنان.