الكتائب: التورط العسكري لحزب الله بسوريا أسقط معادلة الجيش والشعب والمقاومة

رأى حزب الكتائب أن التورط العسكري لحزب الله في الاحداث بسوريا "يسقط معادلة الجيش والشعب والمقاومة"ـ داعيا الى الالتزام بإعلان بعبدا "كشرط للامن والاستقرار، وكمدخل آمن لتأيف حكومة قادرة".

وقال المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر عنه بعد اجتماعه الدوري عصر اليوم الإثنين: "ان هذا التورط العسكري لحزب الله يسقط بالكامل معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي باتت مجوفّة من معناها".

وأوضح أنه "تم تحويل هذه المعادلة عن غرضها الحصري ضد العدو الاسرائيلي وتوجيهها الى الداخل في فترة سابقة، والى خدمة النظام في سوريا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة".

وعليه، دعا الكتائب الى "الالتزام بـاعلان بعبدا كشرط للامن والاستقرار"، لافتا الى أن الالتزام به هو "مدخل آمن للانتقال من حكومة تصريف الاعمال الى حكومة قادرة ومحصنّة بأوسع توافق سياسي تنال ثقة المجلس النيابي وتحاكي معاناة الشعب، وتكون مؤشراً للخروج النهائي من زحف الفراغ في كل الاتجاهات النيابية والامنية والعسكرية".

وأكد أن "تحرير عملية تأليف الحكومة من القيود الظالمة والشروط المستحيلة أصبح ملحا وداهما لمواجهة الوضع الداخلي وتداعيات الخارج".

وحول عملية اطلاق الطائرة دون طيار التي أسقطها الجيش الاسرائيلي، أمل حزب الكتائب أن "يكون مصدر اطلاقها من خارج لبنان تلافيا لمواجهات عسكرية لا قدرة للبلد على تحملها معاقتراب فصل الصيف".

كما طالب الحزب الى "قيام صندوق دعم دولي للنازحين السوريين الى لبنان، واقامة مخيمات للنازحين في المناطق الحدودية، كتدبير عاجل لوأد الفتنة التي تساهم فوضى النزوح وقصور المعالجات في اشعالها".

وإذ استنكر "خطف المطرانين اليازجي وابراهيم في حلب"، قال الكتائب أن "هذا انتهاك صارخ للرموز الدينية التي تعمل على نشر ثقافة السلام في المنطقة"، معتبرا ان "عملية الخطف رسالة خطيرة للوجود المسيحي المشرقي".

وفي هذا الاطار حث حزب الكتائب في بيانه "المجتمع الدولي والقوى النافذة على استنفاد كل علاقاتها للافراج عنهما".

وشدد الحزب أيضا على وجوب إنجاز قانون انتخاب يحظى باجماع وطني يؤمن التمثيل المسيحي".