فاعليات دينية ومدنية تحرم حمل السلاح في طرابلس وترفض دعوات الجهاد في سوريا
Read this story in Englishأعلنت فاعليات دينية ومدنية في طرابلس رفضها لحمل السلاح في المدينة من أي جهة كانت ولأي سبب شاجبة من جهة أخرى الدعوات إلى الجهاد في سوريا.
وقال بيان لهذه الفاعليات بعد اجتماع في دار الفتوى في طرابلس أن هناط ضرورة "لتحييد الساحة اللبنانية عن أي صراع داخلي نتيجة الأحداث السورية ومنع انعكاساتها على لبنان".
وأضاف البيان في "الثوابت" التي حددها قائلا "لم تكن طرابلس يوما ولن تكون ملجأ أو مأوى لأي عناصر تتوسل العنف أو تعتدي على أحد بسبب عقيدته أو دينه أو مذهبه أو حتى رؤيته السياسية".
وإذ لم تخف إدانتها لحزب الله الذي "فتح باب القتال والجهاد في سوريا" أعلنت أنها تتفهم "ردات الفعل من قبل البعض الآخر ونشدد على ضرورة ضبط الحدود من عكار والبقاع والهرمل".
إلا ان فاعليات عاصمة لبنان الثانية دعت "لعدم تفرد أي شخصية في الدعوة إلى دعوات تورط المدينة بما ليس في مصلحة أهلها".
ومن جهة أخرى شددت على أن "الحرب العبثية بين جبل محسن وباب التبانة لا يجوز أن تطل برأسها بأي لحظة من اللحظات فهي تدميرية مجانية بكل المقاييس".
وطالبت بـ"الأمن ثم الأمن ثم الأمن في شوارعنا ومدارسنا ومرافقنا وننادي بصوت واحد برفض أي سلاح يظهر في المدينة في أي مناسبة كانت ومن أي جهة ولأي سبب ولا يجوز شرعا إبراز السلاح واستخدامه".
وكان البيان واضحا بالقول أن "كل حامل للسلاح هو آثم شرعا ومعتد قانونا ونطالب بعدم تقاعس الجهات السياسية والأمنية التي نحملها مسؤولية" عدم إلقاء القبض على حاملي السلاح.
وختمت فاعليات طرابلس بيانها محذرة "من خطوات تصعيدية لرفض الوضع القائم والمستمر ليس أقلها عصيان مدني".
وكان إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ احمد الاسير والشيخ سالم الرافعي في طرابلس وجها دعوة للراغبين من الشبان اللبنانيين للدفاع عن سكان منطقة القصير في سوريا ردا على مشاركة حزب الله في القتال الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ولقيت هذه الدعوات رفضا من الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري ومن رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحتى من الجيش السوري الحر الذي قال "نرفض اي دعوة للجهاد في سوريا ونرفض اي وجود للمقاتلين الاجانب من اي مكان اتوا".