بييتون يفضل وجود حكومة:لا يمكن الفصل بين أحداث سوريا والاعتداء على اليونيفيل
Read this story in Englishرأى السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون أنه إذا كان هناك حكومة في لبنان يكون "أفضل من عدمها" لافتا إلى أنه "لا يمكن الصمت على ما يحصل في سوريا من دون إدانته على الأقل والدعوة الى الحوار وإلى اجراء اصلاحات فعلية".
وإذ دعا بييتون إلى "إقامة حوار بين الافرقاء السياسيين اللبنانيين ليس على موضوع الاستراتيجية الدفاعية فحسب بل حول كل المسائل الاساسية العالقة شدد على أنه "لا يمكن الفصل بين ما يحدث في لبنان والاعتداء على "اليونيفيل" (جنوب لبنان) عما يحصل في سوريا".
ولاحظ بييتون في حديث لصحيفة "النهار" أنه "اذا استمرت دورة العنف في سوريا ونجح النظام في ضبط الامور، فإن ذلك سيكون تهدئة ظاهرية وموقتة جزم أن الحل الوحيد في سوريا هو سياسي يكمن في اطلاق الحوار والاصلاحات الضرورية واطلاق معتقلي الرأي واجراءات جذرية "وليس أنصاف اجراءات" على حد قوله.
وأردف:"في حال لم يحصل ذلك فان شرعية الرئيس الاسد هي التي ستكون مطروحة وفق تحديد واضح هو انه كلما استمر القمع، حتى لو ادى الى نتائج بمعنى تأمين استقرار من دون الاخذ في الاعتبار تطلعات الشعب السوري كما سائر الشعوب العربية".
وشدد على أن "المسألة السورية يمكن ان يكون لها تأثير على الدول المجاورة" مضيفا:"لا يمكن الفصل بين ما يحدث في لبنان والاعتداء على "اليونيفيل" عما يحصل في سوريا".
زعن ضبط تظاهرات يوم النكسة أبدى السفير الفرنسي ارتياحه للأمر " اذ تحمل الجيش اللبناني مسؤوليته وكذلك الفلسطينيون" على حد تعبيره.
وأكد ضروة أن "تواصل "اليونيفيل" دعمها للجيش اللبناني" مبديا عدم معرفته بأي معلومات عن الإعتداء عليها.
وتحدث بييتون عن الوضع الحكومي في لبنان الوضع فأشار إلى أنه "هناك اشارات حول التوجه الى تأليف حكومة وما أفهمه ان الرئيس ميقاتي حريص على ممارسة صلاحياته كرئيس وزراء مكلف وان تكون صلاحيات رئيس الجمهورية محترمة ايضا".
وعليه شدد على أنه "من المهم ان تتألف حكومة لانه من غير الصحي في ظل الوضع الاقليمي والصعوبات الاقتصادية وضرورة حصول تعيينات، البقاء بلا حكومة".
كذلك اعتبر أنه "لا يمكن القبول بسهولة بعدم وجود حكومة وليس علينا ان نقول كيف يكون شكلها وتركيبتها انما ما نتطلع اليه هو برنامجها والبيان الوزاري وما ستقوم به ابعد من ذلك من حيث التزامات لبنان الدولية".
وأبدى بييتون اعتقاه أن التمديد لحاكم مصرف لبنان رساض سلامة "يمكن ان يحصل إما بمرسوم جوال او باجتماع استثنائي للحكومة مع وجوب الحرص على الوضع الاقتصادي والاستقرار المالي".
وتابع :"اعتقد ان يكون هناك حكومة افضل من عدمها، لأن لبنان في حاجة الى سلطة سياسية تتحمل مسؤولياتها والاهم هو ضرورة اقامة حوار بين الافرقاء السياسيين ليس على موضوع الاستراتيجية الدفاعية فحسب بل حول كل المسائل الاساسية العالقة".