زاسبكين يدعو لتشكيل حكومة جامعة: سوريا حرة بأن تقرر اذا كان حزب الله يساعدها

شدد السفير الروسي الكسندر زاسبكين على ان الحل السياسي هو "الطريق الوحيد" للازمة السورية، لافتاً في الوقت عينه الى ان النظام السوري هو من "يقرّر إذا كان حزب الله يساعده أو لا".

واكد زاسبكين، في حديث الى صحيفة "الاخبار"، الاربعاء ان "لا مشكلة لروسيا مع 8 ولا مع 14 آذار"، مضيفاً "نحن ندعم إعلان بعبدا والنأي بلبنان عن الأزمة السورية"، ولفت الى ان موسكو تدعم تشكيل حكومة جديدة "تراعي كل الأطراف وإجراء انتخابات نيابية".

وتطرق في حديثه الى دور حزب الله في سوريا، لافتاً الى ان هناك من "يركّز على دور حزب الله في سوريا وما يقال عن قتاله إلى جانب النظام، ويتغاضون عن إرسال المسلّحين والسلاح من لبنان إلى الذين يقاتلون النظام".

كما شدد على ان "النظام السوري هو من يقرّر من يخرق سيادته ومن لا يخرق سيادته، وحرّ بأن يقرّر إذا كان حزب الله يساعده أو لا".

وكان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قد اكد الثلاثاء ان الحزب "لن يتردد" في مساعدة اللبانيين الموجودين في ريف بلدة القصير السورية وأن عناصر من الحزب تدافع عن مقام السيدة زينب في دمشق "منعا للفتنة"، معترفا أن هناك "شهداء" من الحزب يسقطون في سوريا "نعتز بهم".

ولفت الى ان "الحملة الإعلامية" التي تشن على حزب الله هي "جزء من الحرب النفسية وكل الذين تحدثوا كانوا بلا علم وهناك كذب متعمد في السياق والقاعدة.

اما وعن الوضع في سوريا، فيرى زاسبكين عبر "الاخبار"، ان "الخطيئة الكبرى التي اقترفها الغرب حين أعلن أن النظام السوري غير شرعي"، مردفاً "لا يمكن أن تكسب المعارضة الشرعيّة من دون انتخابات ومن دون أن يقرّر الشعب السوري ما الذي يريده".

واشار الى ان الغرب يحاول الإيحاء بأن الشعب السوري عاجز عن حلّ مشاكله من دون تدخّل خارجي، وبدء حوار، و"هم يعرقلون الحوار بين النظام والمعارضة".

واوضح ان ما يعني روسيا في سوريا "هو ما يقرّره السوريون والحل السياسي هو الطريق الوحيد. الإرهابيون يأتون من كل العالم لقتال النظام السوري".

كما تابع ان روسيا ترى، في الوقت الحالي، أن "النظام السوري هو الشرعية الوحيدة"، وقال "لا يمكن أن تقبل روسيا بأي اعتداء خارجي على سوريا أو تدخل في شؤونها، كما لن نقبل في المستقبل التدخل في شؤون أي دولة في آسيا مثلاً أو أي مكان في العالم".

وتشهد سوريا منذ آذار 2011، حركة احتجاجية مطالبة بسقوط نظام الاسد، وادت الى مقتل وجرح الالاف فضلاً عن نزوح عدد آخر الى البلدان المجاورة وبالاخص لبنان، حيث تخطى عددهم الـ400 الف نازح، وفق ما افادت المفوضية العليا لشؤون النازحين في الامم المتحدة.