جنبلاط يدعو الى الإقلاع عن الشروط التعجيزية في عملية تأليف الحكومة: "حزب الله" يقاتل الى جانب نظام لن يبقى
Read this story in Englishدعا رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى " تسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، والاقلاع عن الشروط المسبقة او التعجيزية"،رافضاً "التمديد لمجلس النواب أو رئاسة الجمهورية"، ومعرباً عن "أسفه إزاء تتحول وظيفة البندقية المجاهدة والمناضلة في الجنوب اللبناني في وجه اسرائيل الى بندقية تقاتل الى جانب نظام لن يبقى".
وأعرب جنبلاط في حديث لصحيفة "السفير" نشر الجمعة، عن رفضه "الذهاب الى خيار حكومة الامر الواقع"، مردفاً أنه "يجب ان تتشكل الحكومة سريعا، ولا وجود لحكومة امر واقع، الرئيس المكلف قال بحكومة مصلحة وطنية، أي حكومة وحدة وطنية أي حكومة كل الاطراف".
ودعا جنبلاط الى "تسهيل مهمة سام، واحترام اسلوبه في التأليف، والى الاقلاع عن الشروط المسبقة او التعجيزية"، لافتاً في المقابل الى "ضرورة تحقيق مساحة مهمة للوسطيين في الحكومة".
ورأى في السياق نفسه أن "الحكومة مرتبطة بالظرف الراهن، الى جانب ان هناك مناقشات ومشاورات تجري حول الحقائب الوزارية وكذلك حول المداورة بالحقائب، إن ضمن الفريق الواحد، او بين الفرقاء".
ورداً على سؤال ان "سلام و"14 اذار" يحضران لتشكيل حكومة من طرف واحد"، أكد جنبلاط أن "سلام لم يقل يوما انه يريد حكومة امر واقع، بل هو قال بحكومة مصلحة وطنية اي حكومة وحدة وطنية، اي حكومة كل الاطراف"، مشدداً على أنه "لم يطرح أي شروط مسبقة حول عملية التأليف، بل على العكس من ذلك لقد قررت ان اقدم كامل التسهيلات، وهذا ما اقوم به لا اكثر ولا اقل".
وأضاف في السياق نفسه، أنه "لم يشترط عدم اسناد وزارتي الطاقة والاتصالات للتيار الوطني الحر".
يُذكر ان الرئيس المكلف تمام سلام يجري منذ الأول من نيسان وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، "حكومة المصلحة الوطنية"، من غير المرشحين للانتخابات، على حد قوله في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.
وفي الشأن الإنتخابي، لفت جنبلاط بـ"السفير"، الى ان "التوصل الى تفاهم انتخابي ما زال ممكنا، والصيغة الاقرب الى التفاهم هي المزج بين النظامين الانتخابيين الاكثري والنسبي، وعلى كل الاطراف التي وافقت على النظام المختلط ان تسعى الى تدوير الزوايا من اجل الوصول الى مساحات وتفاهمات مشتركة، وعلى كل طرف ان يتنازل قليلا، وعندها بيمشي الحال خاصة وان القانون المختلط يمكّننا من ان نخترق عقبات وحواجز بعض الاقطاع السياسي وايضا الاقطاع الديني".
وأشار الى أن "فريق 8 آذار يريد قانونا مختلطا بنسبة 50 في المئة اكثريا و50 في المئة نسبيا، ونحن طرحنا 70 اكثريا و30 نسبيا، وتيار المستقبل ربما 60 اكثريا و40 اكثريا، إذاً الباب ليس مقفلا، نستطيع، إن قررنا ذلك، ان نتوصل الى تدوير الزوايا من اجل صياغة قانون انتخابي توافقي، ومن ثم الوصول الى اجراء الانتخابات".
كذلك، اكد جنبلاط" استمرار التنسيق مع بري، كان الموضوع الانتخابي محور متابعة بري الذي تلقى من "تيار المستقبل" اقتراحا بوضع اقتراحه الانتخابي الرامي الى استحداث مجلس للشيوخ على اساس الاقتراح الارثوذكسي، والابقاء على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين".
وأضاف أننا "نتبادل الافكار لا اكثر ولا اقل وسنستمر في ذلك، وقد اتفقنا من حيث المبدأ على ان يكون جبل لبنان اكثريا ونسبيا على الاقل في دائرة الشوف وعاليه، اما بالنسبة الى الدوائر الاخرى فلست انا شخصيا من يقرر مصيرها، لان هناك عوامل اخرى، هناك حزب الله، الكتائب، القوات والتيار الوطني الحر، لست انا من يقرر. ثم ان لدائرة الشوف وعاليه خصوصيتها لناحية انها تضم مكونات من كتائب وقوات وعونيين، فالمزج بين الاكثري والنسبي ممكن لكن في ما خص الدائرة الفردية، فلا اعتقد ان بالامكان تنفيذ الدائرة الفردية في لبنان في صيغة طائفية".
وكان جنبلاط قد أكد في أحاديث صحافية الإثنين، ان "علاقته ببري ستبقى متينة حتى لو حصلت خلافات جانبية بيننا"، مؤكداً أن "لا شيء يفرقني عن الرئيس بري، وموضوع قانون الانتخاب هو مجرد تفصيل، والنقاش حول الصيغ الانتخابية سيستمر".
يذكر ان بري كان قد اقترح على جنبلاط اقتراحاً يدمج قضاءي الشوف وعاليه في دائرة واحدة، على غرار ما ورد في الاقتراح الذي قدمته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
وأعلن جنبلاط أنه " سيدرس الطروحات الجديدة بشأن قانون الانتخاب وسيكون الجواب سريعا هذه المرة وخلال 24 ساعة"، مردفاً أن "المهم هو ان تجري الانتخابات على الرغم من سياسة النأي بالنفس".
وفي هذا السياق، كان أعلن ابو فاعور أنه "تم التوصل ورئيس مجلس النواب نبيه بري على أن اقتراحه المقدّم حول قانون الانتخابات غير ملائم وليس الأنسب"، مردفاً أن "العلاقة بين رئيس"جبهة النضال الوطني" وبري لا تحكمها الـ"لاءات".
و يُشار ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد امهل الكتل السياسية حتى 15 ايار من اجل التوافق على قانون انتخاب، والا فسيدعو الى جلسة عامة للتصويت على مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) الذي اقرته اللجان النيابية المشتركة في ظل مقاطعة "الاشتراكي" و"المستقبل" و"الشخصيات المستقلة".
وبالنسبة للحديث عن التمديد لمجلس النواب، رأى جنبلاط لـ"السفير" أن "الاهم ان تجري الانتخابات النيابية في موعدها، اما اذا دخلنا في التمديد للمجلس فإن ذلك يعد خطأ كبيرا للطبقة السياسية، وهذا معناه ان الطبقة السياسية تظهر عجزها وافتقادها الحد الادنى من القدرة لتجديد الحد الادنى اي مجلس النواب والاتيان بمجلس جديد وبروح جديدة"، مردفاً أنه "يرفض لتمديد لاي مؤسسة او سلطة، وحتى لرئاسة الجمهورية".
وفي سياق منفصل، أكد جنبلاط أن "أبواب المملكة لم تكن مقفلة امامه"، مردفاً "صحيح انه سبق ان مرّت مرحلة سوء تفاهم، جراء التحوّل مع (رئيس الحكومة المستقي) نجيب ميقاتي من اجل الاستقرار في لبنان. ثم تبدد سوء التفاهم وفتحت الابواب وقمت بزيارة المملكة، ومن ثم زارها لاحقا (وزير الشؤون الإجتماعية) وائل ابو فاعور مع تيمور (نجل جنبلاط)، فلا مشكل ابدا مع المملكة".
ورداً على سؤال حول "سفر ابو فاعور برفقة السفير السعودي علي عواض عسيري الى الاردن للقاء رئيس الاستخبارات السعودية الامير بندر بن سلطان"، أردف جنبلاط أن " لا علم لي بزيارة كهذه، ولا علم لي بأن وائل سافر الى عمان او الى غير عمان، على حد علمي فهو بقي هنا ولم يذهب الى اي مكان. ثم لماذا يريد ان يذهب الى عمان ليرى الامير بندر، فلو كان الامر كذلك لذهب الى السعودية مباشرة"، مضيفاً " لم يذهب الى اي مكان لا الى عمان ولا الى السعودية، نحن لا نمارس عملنا في السر ولا نستحي بما نقوم به ابدا. هناك زيارة وحيدة للسعودية قام بها وائل مع تيمور منذ بضعة اسابيع".
وأشار الى أنه "لا يتواصل مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في هذه الفترة"، مؤكداً أنه "في الوقت الحاضر لا يوجد تواصل، ثم انه لا توجد عداوة مع الشيخ سعد، هناك صداقة كما اعتقد. لكن هناك سوء فهم جرى عندما دخلنا في دوامة الترشيحات وتشكيل الحكومة السابقة، ولن ازيد اكثر".
وبالنسبة للحديث عن أن "وليد جنبلاط غدر بنجيب ميقاتي"، أكد رئيس "جبهة النضال" لـ"السفير" أن " هذا غير صحيح، لقد وصل الرئيس ميقاتي الى حالة نفسية صعبة تحت ضغط البعض في 8 آذار فلم يستطع ان يكمل"، مردفاً أنه " وصل الى حالة من اليأس جراء مزايدات البعض في 8 آذار، ولم أدفعه للاستقالة".
وأضاف " لقد بذلت جهدي كي احميه، لكنني في النهاية قدرت وضعه وموقفه، وتفهمت مدى استيائه من العرقلة التي يتعرض لها ومن عدم تمكينه حتى من ان يعين رئيس مجلس الخدمة المدنية. مع الاسف هناك فجور ان لم يكن اكثر من فجور، لدى بعض الاطراف في 8 آذار".
يُذكر ان ميقاتي أعلن مساء الجمعة 22 آذار استقالته بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".
وسلّم ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاستقالة الخطية، صباح السبت في القصر الجمهوري في بعبدا، اكد فيها انه "إفساحا في المجال لإمكانية تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع القوى السياسية والكتل النيابية، ويكون من شأنها أن تعيد الزخم الى الحوار الذي كنتم، فخامتكم، وما زلتم تسعون اليه في سبيل المحافظة على وحدة لبنان، وطن العيش الواحد بين جميع أبنائه، فإنني أتقدم باستقالة الحكومة التي كان لي شرف رئاستها".
وفي الشأن السوري، أكد جنبلاط لـ"السفير" أن " الشعب السوري سينتصر في النهاية، والرئيس بشار الأسد سيسقط حتماً"، مردفاً أنه "لا يمكن للطاغية ان يبقى لا اكثر ولا اقل، ومهما بلغ الدعم الايراني لهذا النظام فلا يمكن ان يستمر. ما يقومون به الآن انهم فقط يؤخرون استحقاق السقوط الحتمي. وبدلا من ان تقف الجمهورية الايرانية التي تدعي انها تقف مع المستضعفين وانها مع القضية الفلسطينية، تقف مع الطاغية تحت شعار زائف وهو شعار الممانعة، ان هذه السياسة تُضعف سوريا وتدمرها، ايران هي التي تضعف سوريا وتدمرها".
وبالنسبة لحديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، رأى جنبلاط أن "كلامه غير منطقي وليس في محله ابدا، وكان على "السيد" ان يقول انه يدافع عن اهله في سوريا، اي عن الشعب السوري الذي احتضن شعب الجنوب والشعب اللبناني ايام العدوان الاسرائيلي، لا ان يقول انه يدافع فقط عن اهلنا في ريف القصير. فشعب ريف القصير هو جزء من الشعب السوري، ودمشق ستسقط، والشعب السوري سينتصر".
وأعرب عن أسفه أن "السيد حسن انحاز الى النظام السوري، والمؤسف اكثر هو ان تتحول وظيفة البندقية المجاهدة والمناضلة في الجنوب اللبناني في وجه اسرائيل الى بندقية تقاتل الى جانب نظام لن يبقى. لقد شعرت بالحزن عندما سمعت السيد حسن، حزنت ان "السيد" الذي كان البطل العربي والاسلامي عام 2006، يصرّ على ان يحجم نفسه بهذه الطريقة، فلماذا الاصرار على الدفاع عن نظام لن يبقى ، فهذه السياسة الايرانية تجر العالم العربي وسوريا الى التدمير".
وكان نصرالله، قد أعلن في ككلمة متلفزة له، الثلاثاء ان الحزب "لن يتردد" في مساعدة اللبانيين الموجودين في ريف بلدة القصير السورية وأن عناصر من الحزب تدافع عن مقام السيدة زينب في دمشق "منعا للفتنة".
وشدد جنبلاط لـ"السفير" على أنه " أكد و المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف وحدة رؤية المجتمع الدولي في ما يتعلق بقرارات جنيف، لكن اذا ما قرأنا مقررات جنيف بالتفصيل، فنجد ان علينا ان ننتظر ان يتنازل "السيد بشار الاسد" طوعا عن صلاحياته لحكومة انتقالية، ولا ادري اذا كان ذلك ممكنا. لذلك، كما فعلت في موسكو في كانون الثاني 2013، وايضا عندما زارني بوغدانوف، ابديت بعض الشك بأن يبادر بشار الاسد ومن هم حوله الى ان يتنازلوا عن صلاحياتهم لحكومة انتقالية، هذه الحكومة التي عليها ان تنفذ توصيات المبادرة العربية الاولى اي اطلاق المساجين والبحث عن المفقودين ومحاسبة المرتكبين، اي مجرمي الحرب من النظام الذين دمروا مدنا وقتلوا الآلاف. انا اشك في ان يتنازل هؤلاء عن صلاحياتهم لمثل هذه الحكومة، لكن قد تكون للروس معطيات وقراءة مختلفة، وهذا شأنهم".
وكان بوغدانوف قد زار لبنان الأسبوع الفائت في زيارة استمرت لأربعة أيام التقى فيها الرؤساء وفعاليات سياسية.
وأثناء زيارته جنبلاط، دعا هذا الأخير "روسيا إلى العمل على وضع حد للحرب السورية الدائرة منذ أكثر من عامين".
وأضاف جنبلاط لـ"السفير" أن "النظام السوري استفحل في الحل الامني، ووصلنا الى عسكرة الثورة، وبالتالي ما من احد يستطيع ان يقول بالحل العسكري الى ما لا نهاية، علما بأن بشار الاسد حتى هذه اللحظة لا يعترف بأن هناك ازمة في سوريا، بل يعتبر انه يحارب ارهابيين. فهل نستطيع ان نقول ان اربعة ملايين ونصف مليون مهجر سوري داخل سوريا وخارجها هم ارهابيون".
وعن "جبهة النصرة" والمعارضة السورية، أشار الى أن "الشعب السوري في الداخل يقرر، ومختلف التنسيقيات مع الجيش السوري الحر تقرر. المعارضة السورية في الخارج بعضها يعيش خارج اطار الواقع ولا علاقة له ربما بما يجري في الداخل، اما البعض الآخر فإنني هنا اثني على دور الشيخ معاذ الخطيب بالتحديد، الذي عندما عرض تسوية مع النظام مبنية على اساس التحقيق حول المفقودين، واطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين والمعتقلات، ومع الاسف خرجت اصوات من المعارضة تقريبا تخوّنه، ثم شكلت الحكومة الانتقالية وأُتي فجأة بشخص من خارج اطار المعارضة هو غسان هيتو. لذلك معاذ الخطيب استقال".
ورداً على سؤال أن "جبهة النصرة" تتصدر القتال ضد النظام السوري، وتسعى كي تكون البديل عن النظام"، شدد جنبلاط على أن "هذا الكلام غير صحيح،فالغرب الخبيث يصور الامور على عكس ما هي، بل يضخمها، ويطرح معادلة إما بشار وإما جبهة النصرة. ويجب ألا ننسى ان جبهة النصرة هي احد مكونات المعارضة السورية، وايضا يجب ان نتذكر ان البعض مما يسمى "جبهة النصرة"، وفي مرحلة معينة استخدمها النظام السوري الحالي تحت شعار محاربة الاحتلال الاميركي في العراق. وهذا القسم من الجبهة، الذي يسميه السيد حسن التكفيريين، استفحل في قتل الابرياء من سنة وشيعة ومسيحيين واكراد وغيرهم، واعتقد انهم هم او غيرهم وراء تفجير مقام الامامين العسكريين في مدينة سامراء التي في غالبيتها من السنة. إذاً، مقام السيدة زينب، ومقام سامراء، وغيرهما، مقامات اسلامية قبل ان تكون سنية او شيعية. وهي مقامات انسانية".
وكان جنبلاط أكد مسبقاً أنه مع "جبهة النصرة" ضد الرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه منذ قرابة عامين احتجاجات مطالبة باسقاطه"
وكانت هذه الجبهة غير معروفة قبل بدء النزاع السوري، لكنها اكتسبت دورا متعاظما على الارض وتبنت سلسلة تفجيرات كبيرة استهدفت في غالبيتها مراكز امنية وعسكرية. وادرجت الولايات المتحدة الجبهة على لائحتها للمنظمات الارهابية لارتباطها بتنظيم "القاعدة" في العراق.
“Why is he insisting on defending a dying regime" he asked. There are three obvious reasons:
1. If the Assad regime falls, so will the supply route to Hezbollah's weapons.
2. If the Syrian oppositions takes over, Hezbollah would be surrounded by three belligerent sides: Israel, Syria, and a significant part of the Lebanese population.
3. Iran seems to have made the strategic decision to defend the Assad regime at any cost. Thus, Nasrallah received his marching orders during his latest visit to Tehran, started to escalate his military involvement in Syria, and started to condition the Lebanese public opinion to this fact during his latest TV appearance.
It is refreshing and assuring to read WJ interviews and comments. No cussing, no madness (pajama general) - no threats(turban head hassouna) and straight to the point- whether you agree or disagree with him, his leadership and vision are unmatched in lebanese politics and as our friend mustafa ghalyini says - he is the master of the game.
This scum bag low life feudal warlord who collaborated with every enemy of Lebanon and still does is saddened even more now that his hopes for the collapse of the Syrian regime have dwindled and fallen into negative territory. But then who doubts his capability to sense change long before it happens? allouchti, primesuspect, geha, andre.jabbour, peace, GabbyMarch14 and NostraBenzona, among others, SALUTE you Walid Beik.
Say what you want about Jumblatt, but he is right. I grew up admiring Nasrallah's defiance and giving a voice to the oppressed. Watching him continue to back the murderous Syrian regime saddened me, and I really expected more from him.
Apparently for Nasrallah, religious shrines are more valuable than the innocent blood of a Muslim at the hands of the regime. That, in the end, is what his latest speech implied. I simply cannot put my disappointment in words...