موفد الراعي شدد لبري وجنبلاط على اهمية التوافق الانتخابي كي لا يخسر لبنان احترام الدول
Read this story in Englishاكد موفد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المطران بولس مطر، الى عين التينة والمختارة، على ان تم خلال اللقاءين، الجمعة، التشديد على اهمية التوصل الى قانون انتخابي، كي لا "نخسر كثيراً من احترام الدول للبنان".
وفي حديث الى صحيفة "الجمهورية"، السبت، نفى مطر أن يكون قد حمل أيّ مبادرة أو مشروع قانون انتخاب جديد الى رئيس مجلس النواب نبيه بري أو الى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط.
واوضح قائلاً "كلّ ما في الأمر هو أنّني تلقّيت من البطريرك الراعي اتّصالاً طلب منّي أن أنقل الى كلّ من رئيس المجلس النيابي ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رسالة محدّدة".
اما وعن مضمون الرسالة، فقال مطر لـ"الجمهورية"، "كنّا ننتظر التوصل الى قانون انتخاب جديد، وتحدثنا كثيراً في هذا الموضوع من قبل، وشدّدنا على انّ الأمر مهمّ جدّاً، فعدم التوصّل الى قانون جديد يعني أنّه لا يمكن عبور هذه المرحلة المهمّة من تاريخنا بأقلّ الخسائر الممكنة".
ولفت الى ان الراعي يرى "أنّنا سنخسر كثيراً من احترام الدول للبنان في حال عدم التوصل الى قانون وإجراء الإنتخابات في موعدها". واضاف "نقلتُ الى كلّ من الرئيس بري وجنبلاط طلباً بأن نشدّ الهمّة ونعمل لقانون جديد تُجرى الإنتخابات على أساسه في افضل الظروف، وهذه كانت مهمتي، فلم نعمل ولم نطرح قانوناً جديداً ولم ننقل غير هذه التمنّيات، وإن شاء الله خيراً".
بدورها، نقلت صحيفة "السفير"، عن جنبلاط قوله ان مطر لم يحمل طرحاً انتخابياً معيناً، بل "استفسر اين اصبحنا في التحضيرات حول القانون الانتخابي، وقد وعدته بأن نضعه في الاجواء وفي أي تطور ايجابي، وكلفت الوزير (الشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الاعمال) وائل ابو فاعور بالتواصل والمتابعة معه".
من جانبها، نقلت صحيفة "اللواء"، السبت عن أوساط بري، تأكيدها ان الاخير مستمر في اتصالاته ومشاوراته لغاية 15 أيار، موعد الجلسة النيابية.
ولفتت إلى أن بري متمسك بالانتخابات في وقتها، ويؤكد أن المجلس سيّد نفسه وهو صاحب القرار.
يُشار ان معلومات صحفية، افادت الجمعة، عن اتجاه بكركي لعقد اجتماع للقادة المسيحيين للتوصل الى توافق في ما خص قانون الانتخاب، كما يُذكر ان اقتراح بري قائم على المشروع المختلط اي 50 في المئة من النواب على اساس الأكثري و50 في المئة منهم على اساس النسبي، وفي 26 دائرة انتخابية. كما يُشار ان بري دعا الى جلسة عامة في 15 ايار لطرح مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب نفسها) على التصويت.