"المستقبل" لن تؤمن ميثاقية جلسة 15 أيار لو أدرج "الأرثوذكسي" على جدول أعمالها: لن نقدم هدية لـ"حزب الله" وعون

أفادت معلومات صحافية أن "كتلة "المستقبل" النيابية لن تؤمن أي ميثاقية للجلسة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 15 أيار، فيما لو أدرج الاقتراح الارثوذكسي على جدول أعمالها"، مردفة أن "الكتلة لن ترضى بتقديم هدية لـ "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بالسيطرة على البلاد".

وفي هذا السياق، اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث لصحيفة "الأنباء الكويتية" نشر الثلاثاء، الى ان"كتلة "المستقبل" لن تؤمن أي ميثاقية للجلسة المشار اليها فيما لو أدرج الاقتراح الارثوذكسي على جدول أعمالها، وذلك لاعتباره أن الكتلة لن ترضى بتقديم هدية لـ "حزب الله" وعون بالسيطرة على البلاد".

ولفت فتفت الى أنه "إذا بقي الفريق الآخر مصرا على عدم صياغة قانون انتخاب توافقي، فستعود البلاد بعد انقضاء تعليق المهل في التاسع عشر من الشهر الجاري أدراجها الى قانون الستين"، مردفاً أن "تيار "المستقبل" الرافض للقانون المذكور (الستين)، دعا الجميع الى اجراء تعديلات جدية عليه تنهي هواجس البعض، الا ان تشبث عون بتسجيل النقاط على مسيحيي 14 آذار يحول دون ذلك".

وشدد على أن "تيار "المستقبل" لم ولن يعطي عون فرصة لتحقيق مبتغاه السياسي على حساب مستقبل لبنان واللبنانيين".

وعن أسباب إحياء تيار "المستقبل" مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الداعية الى إنشاء مجلس شيوخ على أساس طائفي ومجلس نيابي على أساس غير طائفي، أكد فتفت أن "المبادرة لم تأت من العدم، بل تستند الى اتفاق الطائف، وهي بالتالي مبادرة دستورية بامتياز تشكل في ظل المرحلة الراهنة وتعثر الوصول الى قانون انتخاب توافقي، حلا سياسيا عاما للبلاد، غير قائم على حسابات انتخابية كما هو حال اقتراحات قوانين الانتخاب المقدمة من الآخرين".

وأضاف أن "تيار "المستقبل" يتقدم بطروحات جدية لإنقاذ الاستحقاق الانتخابي إلا أن سعي "حزب الله" وحلفائه للفراغ على كل المستويات الدستورية يحول دون نفاذ أي اقتراح إنقاذي الى دائرة التطبيق".

وأردف أن "كتلة "المستقبل" لن تصوت على أي تأجيل للعملية الانتخابية يتجاوز الستة أشهر لأسباب تقنية، الى حين إما تنفيذ القانون القائم وإما تعديله وإما صياغة قانون جديد يحظى بتوافق الجميع".

وفي هذا السياق، أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، الثلاثاء، لصوت لبنان (100.5) الى أنه "لم ولن نقبل بالارثوذكسي وسننسحب من الجسلة العامة اذا طرح، والمطلوب اختصار الطرق والذهاب للمختلط قبل ان ندخل في الوقت القاتل".

يُشار ان معلومات صحفية، افادت عن اتجاه بكركي لعقد اجتماع للقادة المسيحيين للتوصل الى توافق في ما خص قانون الانتخاب، كما يُذكر ان اقتراح بري قائم على المشروع المختلط اي 50 في المئة من النواب على اساس الأكثري و50 في المئة منهم على اساس النسبي، وفي 26 دائرة انتخابية. كما يُشار ان بري دعا الى جلسة عامة في 15 ايار لطرح مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" على التصويت.