"الكتائب" ستتقدم باقتراح لادخال فقرة بمقدمة الدستور حول حياد لبنان عن صراعات المنطقة

اعلن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عن التقدم باقتراح قانون لادخال فقرة في مقدمة الدستور اللبناني تتبنى بشكل صريح حياد لبنان عن صراعات المنطقة، حرصا على السلم الاهلي، لافتا الى أن "أي خروج من قبل أي فريق عن هذه الفقرة يعتبر غير دستوري ويعاقب عليه بموجب القانون اللبناني".

وقال الجميل في كلام له بعد اجتماع الكتائب اليوم الثلاثاء: "الحدود اللبنانية باتت مفتوحة ونرى ان افرقاء لبنانيين اخذوا موقفا علنيا بالمشاركة في الازمة السورية والاشتراك فيها بشكل مباشر وهذ اشكل خوفا كبيرا جدا".

وحذر من أن أي انجرار لاي فريق لبناني سيؤدي الى انجرار لبنانيين اخرين في هذا الصراع وفي اي وقت وبدلا من ان يحصل القتال في سوريا يمكن أن ينتقل الى لبنان".

وأوضح الجميل أن الفقرة هي "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية والتوترات والازمات الاقليمية، وذلك حرصا على مصلحته العليا ووحدته االوطنية وسلمه الاهلي، عدا ما يتعلق بواجب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ارضهم وديارهم وعدم توطينهم".

وشرح الجميل "تضاف فقرة ج من مقدمة الدستور تقول: لبنان ملتزم مبدأ الحياد في جميع الصراعات الاقليمية والدولية وفي سياسته الخارجية"، مفسرا "هذه الجملة سهلة وبسيطة ولكن لها نتائج جدا ايجابية على المجتمع اللبناني من خلال تحصين لبنان وسيادته واستقلاله وتقوية الحماية الدولية له في ظل كل الصراعات".

وأكد الجميل أن الكتائب ستتوجه " الاسبوع المقبل الى كل رؤساء الكتل النيابية في كل الاحزاب لطرح هذا القانون، وليوقعوا على هذا الاقتراح من اجل تكيرس اجماع اللبنانيين في اعلان بعبدا في الدستور والقانون كي لا يخرج عنه أحد".

واوضح " لو لم نشعر بالخوف والقلق مما تشكله الازمة السورية على الداخل اللبناني ولو لم نشعر بان هناك من قرر انتهاك اعلان بعبدا ويذهب الى الداخل السوري ويحاول أن يجرنا الى معارك ندفع ثمنها مجددا دماء لما كنا لنتخذ هذه الخطوة في هذاالوقت الصعب الذي يمر به لبنان".

وشدد على اننا نريد التزاما فعليا، من هنا قررنا الانتقال من النوايا الى الدستور والقانون لانهما يلزمان الجميع.

وعن خطف المطرانيين اليازجي وابراهيم في حلب قال الجميل أن "اتصالاتنا مفتوحة مع بطريركيتي السريان والروم الارثوذكس لنتابع مجريات الامور".

وحول لقائه بالنائب سليمان فرنجية لفت الى ان "اداءنا ومنهجنا معروف وهو الحوار مع الجميع".