وفاة أول رئيس قلم للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان روبن فينسنت

نعت المحكمة الخاصة بلبنان ببالغ أول رئيس لقلم المحكمة، روبن فينسنت.

وكان السيّد فينسنت قد عُيّن من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، السيّد بان كي مون، في شهر آذار 2008.

وأشرف فينسنت على تجهيز مبنى المحكمة، وتولّى مهمة التنسيق في المرحلة الانتقالية من اللجنة الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة إلى المحكمة الخاصة بلبنان، وتولّى أيضًا عملية تعيين الموظفين الأساسيين، وإنجاز الميزانية الأولى للمحكمة.

وفي هذه المناسبة، أعرب رئيس المحكمة، القاضي أنطونيو كاسيزي عن أسفه قائلاً: "شعرت ببالغ الحزن عندما بلغني نبأ وفاة روبن. فقد كان إداريًا ممتازًا ومتفانيًا في عمله، وانصرف إلى العمل بلا كلل، للاضطلاع بمهمته كأول رئيس لقلم المحكمة، لتمكينها من مباشرة مهامها".

وتابع قائلاً إن السيد فينسنت "ساهم مساهمةً قيّمة في إنشاء المحكمة. وكان على استعداد دائم للإصغاء بلطفه المعهود إلى ما يقدمه غيره من اقتراحات وملاحظات".

وعُرف عن السيّد فينسنت أنه صاحب خبرة مهنية طويلة ومتميّزة في مجال القضاء، أوّلاً في المملكة المتحدة ومن ثمّ على الصعيد الدولي.

وبعد خدمته المهنية في المملكة المتحدة، عُيّن رئيسًا لقلم المحكمة الخاصة لسيراليون، ثم نائبًا لرئيس قلم المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، وعمل مستشارًا لدى المحكمة الجنائية الدولية لرواندا. وقدّم المشورة في مرحلة إنشاء الدوائر الاستثنائية في المحاكم الكمبودية، والمحكمة الخاصة بلبنان، وبشأن عمل المحكمة الجنائية العراقية العليا.

ولم يتوقّف السيّد فينسنت عن مواصلة التزامه تجاه العدالة الجنائية الدولية إلا بعد تردّي حالته الصحية.

وعبّر رئيس قلم المحكمة الحالي، السيّد هرمان فون هايبل، عن أسفه لغياب السيد فينسنت قائلاً: "إن وفاة روبن فينسنت إنما هي خسارة كبيرة لكل من يعمل في مجال العدالة الدولية والانتقالية."

ومضى قائلاً: "لقد برز في هذا المجال بفضل تفانيه في عمله وما بذله من طاقة كبيرة وما أبداه من إبداع وروح مرحة. ولا يغيب عن بالنا فيما تنتابنا مشاعر الحزن أن نتقدم بأحرّ التعازي من عائلة السيّد فينسنت وأصدقائه".