البيان الوزاري مقتضب وهموم الناس تحتل الأولوية فيه

Read this story in English W460

ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قبل ظهر الخميس، الاجتماع الاول للّجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري للحكومة في السراي الحكومي.

وأشارت مصادر وزارية لصحيفة "النهار" الى اتجاه مبدئي الى وضع بيان مقتضب يخصص معظمه لعناوين الورشة الداخلية التي ستعنى بها الحكومة مع تحديد الثوابت التي ستحكم سياساتها.

ولم تستبعد ان يتضمن البيان الوزاري بنوداً وصياغات شبيهة بما ورد في بيان الحكومة السابقة في النقاط التي تعطي انطباعاً عن توافق عام ولو مع خروج قوى 14 آذار من الحكومة، ولكن مع ابتداع صياغات مرنة توفق بين الالتزامات الدولية للبنان والاحتفاظ "بقرار الدولة في ما يعود الى استقرارها وسيادتها".

وأكد مصدر وزاري لصحيفة "السفير" ان "التوجه هو للإسراع في اعداد بيان وزاري لا يكون فضفاضا، على أن تحتل هموم الناس الأولوية فيه، مرجحا ان تكون هناك تقاطعات عدة بينه وبين البيان الوزاري للحكومة السابقة.

وأوضح ان البنود التي كانت توصف في السابق بالخلافية ستتم مقاربتها بروح المسؤولية وبما ينسجم مع مصالح لبنان العليا والحفاظ على الوحدة الوطنية.

ومن المتوقع أن يقارب البيان الوزاري مجموعة عناوين سياسية تطرقت اليها البيانات الوزارية السابقة ولا سيما اللامركزية الادارية التي نص عليها اتفاق الطائف.

وأشارت مصادر صحيفة "اللواء" إلى أن البيان لن يكون فضفاضاً، كاشفة الى ان العمل سينصب على تضمينه تأكيد التزام لبنان بالقرارات الدولية، من دون معرفة ما اذا كان سيصار الى تحديد هذه القرارات ام ابقائها في اطار العموميات، حتى لا يصار الى ايراد نص القرار الخاص بالمحكمة الدولية.

وكشف مصدر بارز في قوى 8 آذار لصحيفة "الجمهورية" أنّ خطة عمل الحكومة ستتناول في جزء أساسي منها القضايا المعيشية والاقتصادية والمطلبية والتركيز على قانون انتخابي جديد وإعادة تركيبة الدولة على الأسس القانونية والدستورية وإلغاء كل الخروقات التي حصلت.

وإذ حدّد أبرز عناوين البيان الوزاري بتأكيد دور المقاومة والاستراتيجية الدفاعية المرتكزة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبتأكيد احترام القوانين الدولية، أبدى الاستعداد للانفتاح على الخارج إذا أراد التعاون مع لبنان من دون أي شروط سياسية تفرض عليه.

كما قال مصدر بارز في قوى 8 آذار لـ"الجمهورية" تعليقا على مواقف قوى 14 آذار ان "همّنا ليس أن يصدقوا إذا كانت الحكومة لبنانية مئة في المئة، فوظيفتهم الأساسية التشويش على البلاد وإلقاء التهم جزافا ومهما قدّمنا إليهم من أدلّة ومنطق وبراهين لن يمشي الحال معهم، وهذا آخر همّنا. ما يهمّنا هو أن تنال الحكومة الثقة لتنطلق عجلة العمل وتعالج هموم المواطن الحياتية في شكل أساسي وأن تتصدى للمؤامرة السياسية".

التعليقات 0