الراعي: لإجراء الإنتخابات بموعدها بأي قانون ولا يجوز لأحد توريط لبنان في المحاور
Read this story in Englishأعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي الجمعة انه مع أي قانون انتخاب تقره الدولة رافضا التمديد للبرلمان ومشددا على ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها. كذلك دان الراعي إقحام لبنان "عسكريا" في المحاور الإقليمية والدولية.
وقال الراعي عن قانون الإنتخاب من مطار رفيق الحريري الدولي بعد عودته من زيارة إلى أميركا اللاتينية والفاتيكان استمرت أكثر من خمسين يوما "هذا الأمر مدعاة لخيبة امل كبيرة وربما لانعدام الثقة ونطالب مهما كلف الأمر بأن تحصل الإنتخابات في المواعيد الدستورية اللازمة وتيقى في لبنان ميزة تداول السلطة".
يذكر ان النواب لم يتمكنوا من الوصول إلى قانون انتخاب موحد بعد أن اتفق أفرقاء 14 آذار ما عدا حزب "الكتائب اللبنانية" على مشروع القانون المختلط، في حين كان قد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى مناقشة مشروع اللقاء "الأرثوذكسي" (كل طائفة تنتخب نوابها) في 15 أيار الجاري.
وإذ تابع الراعي "المسيحيون موحدون وإذا اختلفوا بالراي لا يعني أنهم على خلاف" شدد على أنه لا يرضى "أن يقال ان القضية عند المسيحيين فقانون انتخاب جامع لا يعني المسيحيين فقط".
وكان الراعي واضحا بالقول "نرفض رفضا باتا للتمديد وأي قانون قائم أو يقر ينبغي أن تقام الإنتخابات على أساسه ويكفي أي قانون لإجراء الإنتخابات ولا يجوز التذرع بالقوانين لأن الإنتخابات أمر تاريخي ضميري".
وردا على سؤال أجاب "اتفق المسيحيون على قانون ورفض ونحن مع هذه الديمقراطية ونحن أولا مع توافق اللبنانيين جميعا على قانون انتخاب" رافضا تحميل أحد مسؤولية عدم إقرار مشروع "اللقاء الأرثوذكسي".
من جهة أخرى قال الراعي أن "إعلان بعبدا حازم أن لبنان بلد حيادي ولا يجوز لأحد أن يورطه في محاور إقليمية ودولية ويؤسفنا أنه يقحم غصبا عن إرادته".
أضاف في السياق عينه "لا يستطيع لبنان أن يدخل في محاور لكنه ملتزم قضايا السلام في كل الدول أما أن يقحم عسكريا فهذا مرفوض" مضيفا "لا يمكن أن نتلاعب بمصير شعب ومصير وطن وغير مسموح عدم الولاء للبنان".
يذكر أن حزب الله يشارك منذ الأحد في اقتحام مدينة القصير المجاورة للحدود اللبنانية مع القوات النظامية السورية وقد سقط له أكثر من مئة 100 قتيل منذ ثمانية أشهر، في حين ينفي الحزب هذا العدد الكبير .
إلى ذلك كشف بطريرك إنطاكيا وسائر المشروق للموارنة أنه لم يقدم للبابا فرنسيس الأول "تقريرا عن هجرة المسيحيين من الشرق بل كيف يمكن للمسيحيين بناء السلام" مشددا على ان "المسلمين يهاجرون كما المسيحيين وأكثر".