السنيورة: لتشكيل حكومة مسالمين لا مقاتلين

أعلن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة أنه "يجب تشكيل حكومة مسالمين لا مقاتلين"، معرباً عن "رفضه لتدخل "حزب الله" بالحرب في سوريا".

وأشار السنيورة في كلمة له في إحتفال في بلدية صيدا، الإثنين، الى أنه "قد وقفنا مع كل المخلصين بوجه المشروع الطائفي وأحبطناه وسنقف بوجه أي مشروع يريد جر الصراعات الإقليميّة إليه"، مردفاً أننا "نسعى لتأليف حكومة مسالمين لا مقاتلين و مصممون على العمل لإنتاج قانون عصري".

وشدد السنيورة على عدم "رفضه لمشاركة حزب الله او اي مجموعة او اي حزب في المعارك الدائرة في سوريا، أو توريط لبنان او اللبنانيين في معارك المنطقة، ولا لجر شبابنا الى معارك زائفة من اجل الموت على اعتاب النظام البائد في سوريا".

ورأى السنيورة أن "التمديد لمجلس النواب لم يكن مخطط من قبلنا ولم نفكر فيه أو نعمل له بل وصلنا إليه مرغمين بفعل المشاكل الأمنيّة والحرائق المفتعلة التي ما انفك البعض يعملون من أجل الدفع نحو الفراغ".

ومن الجدير بالذكر، أن مجلس النواب، أقر، الجمعة التمديد لنفسه 17 شهرا تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، في جلسة حضرها 97 نائبا، صوتوا جميعهم للتمديد، وقاطعها نواب "التيار الوطني الحر". وقد صدر التمديد في الجريدة الرسمية السبت.

واعتبر السنيورة في كلمته، أن "لبنان كان وما يزال يمر في مراحل صعبة وبحاجة لمساعدة الأشقاء والأصدقاء، ونأمل من هذا الدعم الذي يقدمه صندوق الكويت ان يستمر، ولدينا كل الامل ان تستمر هذه المساعي واستكمال الجزء الثاني من هذا العلم التاريخي وليدلل على هبة دولة الكويت لصيدا والجنوب وهو لم يتوانى عن دعم لبنان".

ولفت الى أن "لبنان قام اساسا على ثراء التنوع بل ان قصة لبنان الرسالة والعيش الواحد والمشترك هي قصة الحوار وتقبل الآخرين وهذا ما نتمسك به ونصر عليه، ولهذه الاسباب وقفنا من دون تردد ضد تحويل لبنان ساحة للصراع"، مضيفاً أنه "لهذه الاسباب رفضنا المشاريع التقسيمية".

وتابع "نقول لهم ارفعوا ايديكم عن انفاس اللبنانيين، وارفعوا ايديكم عن لقمة عيش اللبنانيين، دعوا اللبنايين في حالهم ليلعبوا دورهم الحضاري والمنتج".

وأردف"لا لتحويل شباب لبنان وقوداً في حرائق المنطقة، ولا لإختراع أخبار لا صحة لها من أجل الموت على أقدام النظام في سوريا"، معتبراً في سياق منفصل، أنه "يجب كشف المعتدين على أئمة المساجد وسوقهم إلى القضاء".

وجاهر الرئيس السوري بشار الاسد للمرة الاولى في مقابلة بثتها قناة المنار التابعة لحزب الله الخميس بمشاركة مقاتلين من حزب الله الى جانب قواته في معركة القصير في وسط سوريا قرب الحدود اللبنانية، في وقت استكملت قواته وقوات حزب الله الطوق على المدينة مع تقدمها الى قريتين جديدتين الى شمالها.