جنبلاط: رهانات بعض اللبنانيين على تغيير مجرى الصراع السوري من طرابلس في غير محلها
Read this story in Englishدعا رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط إلى وقف القتال في مدينة طرابلس وتسليح قادة المحاور فيها مشددا على أن رهانات تغيير الواقع السوري من بوابة هذه المدينة هي "في غير محلها" بسبب العجز الدولي تجاه سوريا نفسها.
وقال جنبلاط في تصريح وزعه المكتب الإعلامي للحزب عصر الثلاثاء "مع وقوف الدول الكبرى متفرجةً على سجل الشهداء اليومي الذين يسقطون في كل أنحاء سوريا وعجزها عن توحيد رؤيتها لتطبيق الحل السياسي المنشود والهادف لانقاذ الشعب السوري؛ فإن إشعال النار في مدينة طرابلس لن يغيّر من معادلات الوضع السوري المعقد والمتفاقم".
واستطرد جنبلاط مذكرا أن "النظام هو من أجهض كل المبادرات السياسيّة وفي طليعتها كانت المبادرة الأولى لجامعة الدول العربيّة".
من هنا تابع جنبلاط "إذا كانت بعض الأطراف السياسيّة اللبنانيّة تظن أن بإستطاعتها تغيير مجرى الصراع في سوريا من بوابة طرابلس، فإن رهاناتها في غير محلها ولا يمكن البناء عليها في ظل إحتدام النزاع وإزدياده ضراوةً".
عليه سأل رئيس "الإشتراكي" ما الفائدة "من إشعال النار في طرابلس والدخول في عمليّة تصفية الحسابات السياسيّة عبر الشحن المذهبي والطائفي وتغذية الغرائز وتأجيج مشاعر التوتر والفتنة؟".
وقال أنه "آن الأوان لبعض الساسة في طرابلس وبعض الأطراف الداخلية والخارجية الأخرى للاقلاع عن عملها المتواصل في التسليح والتمويل المنظم لبعض الأحزاب والميليشيات وقادة المحاور".
أضاف "آن الأوان لاحتضان الجيش اللبناني أكثر من أي وقتٍ مضى لأنه يمثّل مرجعية الدولة التي تبقى الملاذ الوحيد لأهل طرابلس واللبنانيين عموماً".
وذكر جنبلاط أن لبنان "دفع طوال عقودٍ أثمان الصراعات الدوليّة والاقليميّة وأدّى دور ساحة تبادل الرسائل السياسيّة والأمنيّة".
بناء عليه ختم رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" قائلا "تبدو مسألة إعادة تكرار التجارب ذاتها مجدداً لا تعدو كونها مغامرة مدمرة لا طائل منها. من حق الشعب اللبناني أن ينعم بالهدوء والاستقرار والطمأنينة بعد سنوات العذاب الطويلة، وهذا هدف ممكن تحقيقه بشيء من العقلانيّة والترفع والوعي".
يذكر أن طرابلس تشهد منذ الأحد الفائت الجولة السابعة عشر من الإشتباكات المستمرة منذ عام 2008 وقد ذهب ضحية عمليات القنص سبعة قتلى وأكثر من أربعين جريحا.