مفتي طرابلس والشمال يُطلّق مبادرة اليوم لوضع آليات كفيلة بإيقاف الاشتباكات

بدأ مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار اتصالات بفاعليات التبانة وجبل محسن تحضيراً لاجتماع يعقد ويضع الآليات الكفيلة بإيقاف الاشتباكات.

تَحَرُك الشعار جاء اثر احداث طرابلس التي تفجرت على خلفية تظاهرتين واحدة مؤيدة للنظام السوري في بعل محسن وأخرى مناهضة له في التبانة، اذ سجل توتر تطور الى اشتباك استخدمت فيه أنواع الاسلحة وأعمال قنص، وبلغت حصيلة الضحايا حتى التاسعة مساء 30 بين قتيل وجريح.

وكان المفتي الشعّار تلقى اتصالات من رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وقيادات وفاعليات تطالبه بالتدخل، وهو سيلتقي اليوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وفي الوقت نفسه يجري اتصالات مع الرئيس ميشال سليمان وقائد الجيش ووزيري الدفاع والداخلية لإعطاء الأوامر اللازمة للجيش لحسم الوضع وإنهاء الاشتباكات.

الى ذلك أشار المفتي الشعار إلى أن الحوادث المؤلمة التي حصلت البارحة والتي للأسف الشديد إستمرت حتى مطلع الصباح كانت قد بدأت بحادث فردي لكنه تطور لاحقاً ما إستدعى تدخلاً للجيش اللبناني ليحكم قبضته ولأن يفصل في النزاع بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، لافتاً إلى ان الجيش استطاع أن يعيد الامن والإستقرار إلى المناطق المذكورة.

اشار الشعار، في حديث إلى محطة الـ"anb"، إلى أنه ورغم الحذر الذي يعيشونه أهالي التبانة إلا ان هناك تجار أعادوا فتح محلاتهم التجارية لأنهم يثقون بشكل كبير بالجيش وقوى الامن الداخلي، آملا بأن تكون المشكلة قد إنتهت. وأضاف: "ندعو جميع الاطراف المتصارعة إلى التلاقي والتفاهم حتى يتم إستئصال جذور المشكلة من أساسها".

وأكد الشعار بأنه قام بأتصالات شملت كل المسؤولين والمعنيين، موضحاً أنه سوف يدعوا إلى إجتماع يضم كل الاطراف من أجل الوصول إلى توافق تام حول جميع الامور التي ادت إلى حصول هذه الإشتباكات.