جنبلاط يدعو الافرقاء الى دعم الجيش: أحداث طرابلس لن تؤثر على الازمة بسوريا

توجه رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الى مختلف التيارات السياسية، ناصحاً اياهم بدعم الجيش اللبناني في عاصمة الشمال، "لأنه لا فائدة من تحريك جبهة طرابلس".

وأعرب في حديث الى صحيفة "السفير"، السبت، أنه لا يعتقد أنه يمكن أن تؤثر طرابلس على مجرى الأحداث السورية، مضيفاً أن "كل من يعتقد أنّ القنص العابر للمحاور الشمالية سيضعف النظام السوري، يرتكب خطأ استراتيجياً".

ولفت الى أن هذ الامر "سيستنزف الجيش اللبناني وينهك قواه، وقد يسمح للجيش السوري بالتدخل مباشرة على الأراضي اللبنانية"، داعياً الجميع الى "التحلي بالواقعية لحماية السلم الأهلي".

يُذكر أن عمليات قنص واشتباكات تندلع بين فترة وأخرى بين جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، في طرابلس تؤدي الى سقوط قتلى وجرحى فضلاً عن الاضرار المادية.

من جانب آخر، شدد جنبلاط على ضرورة الاسراع في تأليف الحكومة "لنقل الخلاف من الشارع وتنظيمه على طاولة مجلس الوزراء"، متمسكاً بمبدأ "مشاركة حزب الله بالحكومة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لأنه لا يمكن عزل أحد أو إلغاء أحد".

وأمل جنبلاط أن يأخذ "حزب الله بعين الاعتبار مصلحة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم الداخلي فضلاً عن مصير آلاف العاملين في دول الخليج".

يُشار الى أن مقاتلي حزب الله يشاركون في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية، خصوصا في مدينة القصير التي أُعلن عن سقوطها بيد النظام السوري، الاربعاء وبعد أشهر من القتال.