رئيس المجلس الدستوري: لن أخضع لاي ضغوطات و"مش فارقة معي حدا"

Read this story in English W460

أعلن رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان أنه "لن يخضع لأي ضغوطات وليس مستعداً للتضحية بكرامته كرمى لعيون شخص أو طائفة"، مردفاً أنه "إذا كان الأعضاء المقاطعين للجلسات قد تأثروا بمناخ سياسي معين، فهذا شأنهم، من جهتي "مش فارقة معي حدا".

وأعرب سليمان في حديث لصحيفة السفير نشر الخميس، عن "استهجانه الاتهامات التي وُجهت إليه حول خضوعه لطلبات رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، مردفاً أنه "على القاصي والداني ان يعلم انني لا أساير أحداً، سواء كان رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة او رئيس مجلس النواب، وبالنسبة لي قناعاتي ومصداقيتي وكرامتي أهم من أي أمر آخر، ولست مستعداً للتضحية بها كرمى لعيون شخص أو طائفة".

وأضاف "أنا لديّ مناعة، ولا أخضع لضغوط لا من رئيس الجمهورية ولا من (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون ولا من البطريرك الماروني (مار بشارة بطرس الراعي) ولا من البابا (فرنسيس الأول) ولا من أميركا ولا من فرنسا".

وأردف في السياق نفسه "أنا لست ديكتاتوراً، والاعضاء الثلاثة الذين قاطعوا اجتماعات المجلس الدستوري هم أكثر من يعلم كم انني حريص على ديموقراطية المداولات والقرارات، وبالتالي فقد كان الأجدر بهم ان يحضروا ويعبروا عن آرائهم من الداخل، أما إذا كانوا قد تأثروا بمناخ سياسي معين، فهذا شأنهم.. من جهتي "مش فارقة معي حدا".

وأعرب عن أسفه لما "أوصلتنا اليه تدخلات السياسيين وما حصل معي في هذه التجربة هو أكثر ما آلمني في حياتي".

وفي السياق نفسه، يشدد سليمان على ان "العضو في المجالس أو المحاكم الدستورية لا يجوز له أن يقاطع، انسجاماً مع مبدأ عدم الاستنكاف عن إحقاق الحق، وما حصل من مقاطعة لاجتماعات المجلس يشكل سابقة خطيرة جداً"، منبهاً إلى أنه "لا يجوز شل عمل المجلس الدستوري بتعطيل النصاب، لانه ليس مجلساً للنواب او للوزراء".

كذلك، يؤكد انه "يحق له ان يعين نفسه مقرراً، لان رئيس المجلس هو في الاساس عضو شأنه شأن باقي الأعضاء ويتمتع بحقوقهم ذاتها"، مشيرا الى انه "سبق له ان كان مقررا في الطعون التي قدمت في انتخاب كل من النواب ميشال المر وسامي الجميل وغسان مخيبر في انتخابات 2009، ولم يعترض أحد، فما الذي تغير اليوم؟"

ويرى سليمان ان "أعضاء المجلس الدستوري ليسوا ملزمين بتقرير رئيسه"، لافتاً الانتباه الى ان "القرار النهائي يصدر بعد التداول، وليس ضرورياً أن يأتي متناغماً مع التقرير المعدّ".

ولقت سليمان الانتباه الى انه "قدم تقريره بعد خمسة أيام من تاريخ تقديم رئيس الجمهورية الطعن في قانون التمديد، وبالتالي لا صحة للادعاء بأن تقريري كان جاهزاً بالتواطؤ مع الرئيس قبل إحالة الطعن رسمياً"، موضحا ان "سبب استعجاله في انجاز هذا التقرير يعود الى كون الوقت المتاح أمام المجلس ضيقاً، باعتبار ان ولاية مجلس النواب تنتهي في 20 حزيران الحالي، ما يعني انني كنت في سباق مع المهل الدستورية، والغريب ان الاعضاء الثلاثة المقاطعين حالياً حضروا الاجتماعات التي عقدت أيام الخميس والجمعة والاثنين ولم يبدر عنهم خلالها أي اعتراض".

وفي سياق منفصل، أعرب رئيس المجلس الدستوري عن "عدم قناعته الشخصية بوجود ظروف استثنائية تستوجب تأجيل الانتخابات النيابية"، مردفاً ان "الجهتين المعنيتين مباشرة بتأكيد وجود هذه الظروف هما المجلس الأعلى للدفاع الذي لم يدل بأي شيء في هذا الاتجاه، ومجلس الوزراء الذي اجتمع برغم أنه في وضعية تصريف الأعمال وأقرّ تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات وصرف المال اللازم لوزارة الداخلية من أجل إنجاز هذا الاستحقاق، فلو كانت هناك ظروف استثنائية تحول بالفعل دون إجراء الانتخابات، لما اتخذت الحكومة هذا القرار بمشاركة جميع القوى الممثلة فيها".

ورأى سليمان أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري ظل حتى الامس القريب يحاول تحقيق توافق حول قانون الانتخاب، فشكل لجنة فرعية لهذا الغرض وبذل جهوداً للتقريب بين الطروحات المتباينة للأطراف واقترح المشروع المختلط الشهير، ولكن عندما تعذر التفاهم على قانون مشترك ظهرت نظرية عدم إمكان تنظيم الانتخابات بسبب الظروف الاستثنائية، ولو انها كذلك حقاً لماذا بُذلت كل هذه المساعي المضنية للتوافق"؟

يُذكر أن بري أعلن أكثر من مرة أنه لا يمكن اجراء الانتخابات في ظل الاوضاع الامنية التي يشهدها لبنان.

ولم تنعقد جلسة المجلس الدستوري، الأربعاء، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث كان من المقرر أن يبحث في الطعنين المقدمين من رئيس الجمهورية ميشال سليمان و"تكتل التغيير والاصلاح" في ما خص التمديد لمجلس النواب.

وكان عدد الحاضرين الى المجلس سبعة من أصل عشرة، في ظل غياب العضوين الشيعيين والعضو الدرزي، الذين غابوا أيضاً عن الجلسة الأولى يوم الثلاثاء.

وتقرر أن تنعقد الجلسة المقبلة للمجلس الدستوري يوم الثلاثاء القادم.

وتقدم رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الاول من حزيران بطعن بقانون التمديد الذي أقره مجلس النواب الجمعة أمام المجلس الدستوري، طالبا من المجلس العمل بـ"تجرد" نحو دعوة البرلمان لتقصير مهلة التمديد وإقرار قانون انتخاب. كذلك، تقدم تكتل "التغيير والإصلاح"، في الثالث من حزيران، بطعن بالتمديد أمام المجلس الدستوري، مردفاً أنه " قدمنا الطعن على خلفية دستورية لا سياسية".

وكان مجلس النواب أقر التمديد لنفسه 17 شهرا تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، في جلسة حضرها 97 نائبا، صوتوا جميعهم للتمديد، وقاطعها نواب "التيار الوطني الحر"، بعد أن فشلت جميع الأطراف السياسية بالوصول إلى قانون انتخاب في أربع سنوات منصرمة.

التعليقات 10
Thumb justice 08:08 ,2013 حزيران 13

Jumblatt, Berri, and the criminal party agreed to obstruct the constitutional council.

Thumb LebDinosaur 09:03 ,2013 حزيران 13

What kind of constitutional council is this if its members are bipartisans and boycotting it.

Boycotts should be banned for them. They have a duty to fulfill.

Maybe the President should fire those 3 because it is clear that their integrity has been compromised already.

Missing Liberation 11:52 ,2013 حزيران 13

Why is it that everyone always drifts from the facts? I say this with as much respect as possible! KSA and the GCC have nothing to do with this, unless you are accusing KSA and GCC to have influence on the Shiite and Druze sects or judges, which in this case contradicts everything the Shiite sect says about the KSA and GCC.

Missing Liberation 11:52 ,2013 حزيران 13

Please don't miss understand me, I completely agree with you on the fact that we all need to come together as a people and society and forget the regional and international alliances that divide us as a unified nation, but we cannot do this without facing the major problems at hand. Some members of the M8 coalition completely disregard the concept of government and the foundation on which a country is built! I was specific about M8 because they are representatives and cabinet members in the "governing" body of our country, nation and HOME!

Missing Liberation 11:54 ,2013 حزيران 13

We cannot build a society based on the assassination of the governments rights that were given by the people! No one should be allowed to take the entire society as a hostage of global and personnel ventures! At least 50%, NOT TO SAY MORE, of the Lebanese citizens do not agree with the cross border conduct of the Islamic resistance!!! They don't have the right to venture off on adventures that affect the lives of the 50% that disagree with them!!! If the government was the one who took those decisions then there are means of checks and balances that could be implemented if less than 10% of the citizens disagree with the action taken!!!!! If the government had all of it's God and people given rights than the checks and balances along with accountability become a reality that we and our children's children can be proud of!!! So everyone please look deeper into the issues at hand or else we are doomed for separation as a people and country. (As a people I guess it's too late)

Missing Liberation 11:56 ,2013 حزيران 13

Please excuse me for writing so much but these issues are very bitter and not sweet at all!!! The order is from the bottom-up for anyone who thinks these issues are very bitter and worth screaming about!

Missing Liberation 12:00 ,2013 حزيران 13

It seems as if they re-ordered themselves :D

Thumb veritas 13:07 ,2013 حزيران 13

Everything that u said is 100000000% on the money!!!!!!! And the truth shall set u free :D

Missing samiam 21:16 ,2013 حزيران 13

Berri after all, is the master obstructer

Thumb chrisrushlau 22:03 ,2013 حزيران 13

I sure hope he's not related to the President. I don't know how these Arab names work.
Why does the membership of the council mirror the Taef Accord formula: are Christians magically virtuous?