تقارير: جنبلاط زار سلام الاربعاء وبحث معه الملف الحكومي

زار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، في دارته في المصيطبة مساء الاربعاء، وفق ما أفادت معلومات صحافية، حيث جرى عرض للوضعين الحكومي والأمني.

ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر مطلعة أن اللقاء بحث في المراحل المختلفة التي مرت بها مشاورات تأليف الحكومة، وما آلت اليه الامور، في ما خص مواقف الافرقاء من الملف.

ولفتت الى أن جنبلاط تطرق الى "الأسباب الموجبة التي تدفعه الى التمسّك بتمثيل "حزب الله" في الحكومة من خلال الإصرار على تمثيل جميع المكوّنات اللبنانية بلا إستثناء".

وأضافت أن سلام جدد تمسكه بتأليف "حكومة مصلحة وطنية" متجانسة، مؤكداً لجنبلاط إصراره على حكومة تضم 24 وزيراً لا ثلث معطلاً فيها "لئلا تحمل في مرسوم تشكيلها قنابل موقوتة تفجرها في ظل الوضع غير الطبيعي السائد في المنطقة الذي يزيد من التعقيدات الداخلية".

ووفق المصادر فإن زيارة جنبلاط الى المصيطبة شكّلت "فاتحة لجولة جديدة من الاتصالات والمشاورات ينوي الرئيس المكلّف إجراءها بدءا من الثلاثاء او الأربعاء المقبلين فور إتضاح مصير عمل المجلس الدستوري في شأن الطعن بقانون تمديد الولاية النيابية".

وقد ادت التطورات الامنية التي شهدت مختلف المناطق اللبنانية، بالاخص عاصمة الشكال طرابلس، الى ارجاء مشاورات تأليف الحكومة وتوقفها لبعض الوقت.

وكلف سلام تشكيل الحكومة العتيدة، بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في 22 آذار الفائت، حيث يصرّ على أن تشكيل حكومة "مصلحة وطنية" يكون هو نفسه فيها الضامن الوحيد، واعداً أنه سيستقيل في حال استقال أي مكون من مكونات الحكومة.

من جانبها تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية، في حين أن 8 آذار تطالب بحكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد".