تقارير: سلام سيعاود تحركاته لتأليف الحكومة الثلاثاء المقبل

أفادت معلومات صحافية أن "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام سيبدأ تحركه لتأليف الحكومة الثلاثاء المقبل عقب اتصالات وتحركات لتسهيل عملية التأليف".

واشارت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر السبت، الى أن "سلام سيبدأ تحرّكه ابتداءً من الثلثاء المقبل، بعدما تمّ تحضير عناصر هذا التحرّك خلال لقائه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا مطلع الأسبوع، ولقاء سلام ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط منذ أيام، إضافة الى مشاورات يجريها رئيس مجلس النواب نبيه برّي وقادة آخرون".

وأضافت "الجمهورية" أن "هذه الإتصالات قد أسفرت حتى الآن عن مقترحات عدة، أهمها استبعاد حكومة حيادية وتركيز على حكومة سياسية"، فضلاً عن " تأليف حكومة من مختلف الأطراف على أساس 8ـ 8 ـ8 أو 10ـ 10 ـ 10 أو 9ـ 9ـ 6".

وإذ أوضحت مصادر مُطّلعة أنّ "الصيغ المتداولة ليست إلّا مجرّد نماذج"، أكّدت انّ "العقدة العالقة تتمثّل بتمسك قوى 8 آذار بالثلث المعطل بشكل نهائي، ورفض رئيس الجمهورية صيغة الثلث المعطّل والوزير الملك".

ولفتت الى أنّ "هذا ما يتمّ العمل عليه حاليّاً بعدما حاول الرئيس المكلّف خلال الاسبوع الحالي تسويق حكومة من 14 وزيراً خارج إطار الإصطفاف القائم، بشكل تكون حصّة سليمان 7 وزراء وحصّة سلام 7، لكنّ هذا الطرح لم يُكتب له النجاح بعدما رفضه سليمان".

وقد ادت التطورات الامنية التي شهدت مختلف المناطق اللبنانية، بالاخص عاصمة الشكال طرابلس، الى ارجاء مشاورات تأليف الحكومة وتوقفها لبعض الوقت.

وكلف سلام تشكيل الحكومة العتيدة، بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في 22 آذار الفائت، حيث يصرّ على أن تشكيل حكومة "مصلحة وطنية" يكون هو نفسه فيها الضامن الوحيد، واعداً أنه سيستقيل في حال استقال أي مكون من مكونات الحكومة.

من جانبها تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية، في حين أن 8 آذار تطالب بحكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد".