مذكرة نائبي صيدا لسليمان: لإحالة الأحداث على "العدلي" ومنع كل وجود مسلح
Read this story in Englishسلم رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري مذكرة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان طالبا فيها بإحالة أحداث صيدا إلى المجلس العدلي ومنع المظاهر المسلحة في المدينة وإزالة كل الأعلام الحزبية وإقفال كل مكاتب "المجموعات المسلحة" في المدينة.
ودعا نائبا صيدا في نص المذكرة التي سلماها إلى سليمان في اجتماع معه في بعبدا مساء الجمعة إلى "وجوب إحالة ملف أحداث صيدا - عبرا إلى المجلس العدلي، حيث أن الأحداث التي عصفت بصيدا من شأنها أن تهدد السلم الأهلي والأمن الداخلي للوطن" مؤكدين أهمية الخطوة "في أسرع وقت ممكن".
كذلك طالبا بـ"ضرورة قيام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالتحقيق شخصيا في أحداث صيدا - عبرا ريثما يحال الملف على المجلس العدلي".
عليه دعيا إلى أن يشمل التحقيق "جميع الجهات المشاركة في هذه الأحداث على اختلاف إنتماءاتها الحزبية والسياسية، وكذلك تحديد هوية جميع الأشخاص الذين سقطوا من المسلحين، وكذلك الجرحى من هؤلاء".
وفي نقطة أخرى دعوة إلى أن "أن تضع الأجهزة المعنية المختصة لائحة محددة بأسماء الأشخاص الملاحقين وتحديد دورهم في تلك الأحداث" مشددين على ضرورة "عدم التوقيف العشوائي لمجرد كون الشخص المعني كان مؤيدا للشيخ أحمد الأسير او أنه كان يتردد الى مسجده".
ولفت النائبان إلى أهمية "عدم التوقيف على اساس الالتزام الديني او على اساس الشكل (اطلاق اللحى)".
وشملت الفقرة الثانية "موضوع المظاهر والممارسات المسلحة" حيث قال السنيورة والحريري "نرى ضرورة الالتزام والتنفيذ الفوري بإخلاء واغلاق كافة الشقق والمكاتب التي تستخدم من قبل المجموعات المسلحة في منطقة عبرا ومحيطها وفي كل حي من احياء المدينة. وعدم السماح بأن يكون هناك أي سلاح فيها غير سلاح المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية".
كذلك كانت مطالبة بالعمل على "منع المظاهر المسلحة على اختلافها في كافة احياء وشوارع صيدا ومحيطها وسحب وعدم اعطاء أي تراخيص حمل اسلحة لأي جهة كانت في المدينة".
هذا وشدد نائبا صيدا على "وقف رفع الأعلام والرايات الحزبية في مختلف احياء ومناطق صيدا ومحيطها ومنع اي ممارسات استفزازية من اي فريق كان، وملاحقة المخالفين والمخلين بالأمن".
وكانت هيئة العلماء المسلمين نشرت على صفحتها على موقع "فيسبوك" على الانترنت صورا لجثة الشاب نادر البيومي التي تحمل آثار ضرب وتعذيب في مختلف انحاء جسده، مع عبارة "الشهيد نادر البيومي سلّم نفسه فتم تسليمه جثة هامدة بسبب التعذيب".
كذلك تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه عناصر من الجيش اللبناني وهم يتعرضون بالضرب المبرح لرجل يشتبه بانه من انصار الاسير.
واستشهد 17 عسكريا وجرح أكثر من عشرين في اشتباكات صيدا الأحد والإثنين في حين قتل أكثر من 20 مناصرا للأسير بحسب مصادر غير رسمية.