وفد من بكركي يجول في صيدا: التطرف أقلية صغيرة والمشاكل لا تحل بالسلاح
Read this story in Englishأعلن وفد من البطريركية المارونية من صيدا أن التطرف "أقلية صغيرة" وخطر على المسيحي كما المسلم في حين حيا رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة بيان المطارنة الأخير الذي أكد على دور الجيش الوحيد في حماية جميع اللبنانيين.
وقال المطران بولس صياح على رأس وفد من ثلاثة مطارين جالوا على فاعليات المدينة الجمعة "ما حصل أمر لا تريده المدينة وليس من روحها ولا صيدا التي عرفناها".
أضاف "أتينا كي نقول أننا نعزي الجيش ونعزي من فقد محبين له أيضا وطلبنا التعويض والمساعدات لمن تضرر في عبرا".
وإذ أعرب عن سرور الوفد "أن هناك ورشة كبيرة في صيدا وهذا أمر جميل والأهم أن الروح التي تدب من قبل الفاعليات في صيدا وإعادة روح التآخي" شدد صياح على أن "المشاكل لا تحل بالسلاح بل بالحوار ونجدد وقوفنا بجانب الجيش ونتمنى أن يحمي الجيش الجميع".
وأردف المسؤول الديني قائلا "لا يجب أن نفكر أن التطرف هو الفكر السائد بل هو أقلية صغيرة وهو إذا كان مسيحيا كان مشكلة على المسيحي وإذا كان مسلما فهو مشكلة على المسلم".
من جهته وإذ شكر السنيورة زيارة الوفد أشاد "بالبيان الأخير عن المطارنة الأجلاء الذي أكدوا على العيش المشترك وهذه السمة التي تحدث عنها البابا (الراحل يوحنا بولس الثاني) بقوله لبنان الرسالة وإذا لم يكن هناك لبنان يجب ان نخترعه".
كما شكر "ما ذكر في البيان عن أهمية العودة إلى الدولة وهو ما أكدنا عليه وعلى دور المؤسسات والجيش ضمن القانون والدستور لحماية جميع اللبنانيين".
وأردف رئيس الحكومة الأسبق قائلا "أثبتت التجارب أن ليس هناك من يحمي المواطن سوى الدولة والسلاح غير الشرعي كما ذك بيان المطارنة يبرر السلاح غير الشرعي" مشيرا إلى أن " الدولة لها الحق الحصري في حمل السلاح واستعماله والأمر يجب أن يتم بانفتح بين اللبنانيين ويعلموا أن كل خلاف لا يؤدي إلى دمار بلادهم".
وردا على سؤال أجاب السنيورة "نحن كل نوع من أنواع التطرف لأنه ليس مفيدا على الإطلاق ويجب أن ننهي الظاهرة و(الإمام السابق لمسجد بلال بن رباح في عبرا الشيخ أحمد) الأسير هو صناعة من تطرف حزب الله".
وشرح "أننا حريصون على الجيش الذي ينبغي أن يضبط أي عملية تعدي عليه وعلى المواطنين" مذكرا أنه "طالبنا بتحقيق شفاف وعادل حول من قتل الجيش وأيضا من سمح بمشاركة حزب الله في العملية ولا يجوز التفريط بحقوق الإنسان".
وإذ دان الإعتداء على الصحافيين في عبرا الجكعة فـ"كل أمر يخالف حرية الإنسان نحن ضده بشكل واضح" أعلن السنيورة أن "هناك فرقا تعمل على مسح كامل للأضرار ونعمل على مسارات عدة من أجل الإسراع في عملية الإصلاحات كي يعود الناس إلى منازلهم".
إلى ذلك كان قد جال الموفد البطريركي على عدد من فعاليات مدينة صيدا السياسية والروحية، يرافقه راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار والمحافظين والمسؤولين الأمنيين.
وأعلن أثناء لقائه محافظ لبنان الجنوبي نقولا ابو ضاهر "ان البطريرك الراعي يولي هذه القضية اهتماما خاصا، ويفكر دائما بالمآسي التي حصلت في هذه المنطقة العزيزة، ويدعو الى الحوار وحل الامور بالطريقة الافضل التي من شأنها تقريب وجهات النظر، مؤكدا "ان صيدا كما انتصرت على المآسي سابقا ستتجاوز هذه المأساة وتلملم جراحها" .
ثم زار الوفد دارة النائب بهية الحريري حيث أكد أن "صيدا ستخرج من الحرب أقوى وكلام النائب الحريري مشجع ويعطي أملا للأمام وصيدا لن تنكسر".
من جهتها قالت النائب الحريري أن "الأمور تسير بمسارها الصحيح في صيدا ولا خوف على صيدا ولا على لبنان".
لاحقا زار الوفد رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق أسامة سعد حيث تمنى صياح "حل المشاكل بالحوار فالسلاح يخرب والعنف لا يجلب إلا العنف".
وقال سعد بعد اللقاء أن "القوى السياسية وسلطات الدولة عليها أن تراعي التنوع السياسي والديني في المنطقة وتحافظ عليه وتحميه".
كما أشار إلى أنه "على القوى السياسية أن تدرك أهمية التنوع في صيدا وأي تصرف يخالف هذا يعرض المدينة لأفدح المخاطر".
أضاف ": الزيارة هي لدعم هذا التوجه الذي هو من أساس قيم المدينة الوطنية والإنسانية والأخلاقية وهذه المدينة كانت على الدوام نقطة ارتكاز أساسية للوحدة الوطنية ولمواجهة التحديات وخصوصا من قبل العدو الإسرائيلي وكانت في صلب قضايا الشعب وفي حقوقه الأساسية في نضاله من أجل العدالة الإجتماعية والرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل".
وشدد على أن "بكركي هي معنا في وحدة أبناء المنطقة في مواجهة التحديات والمخاطر من أجل الأمن والإستقرار والإزدهار".
وكان قد سقط 18 شهيدا من الجيش و20 جريحا في الإشتباكات التي بدأت الأحد 23 حزيران واستمرت للإثنين في حين سقط للأسير 20 شخصا.
وشدد المطارنة الموارنة الأربعاء على ضرورة التخلي عن "التنظيمات المسلحة المسلحة لصالح القوى العسكرية الشرعية"، مشددين على أن "كل سلاح غير شرعي يستجلب في المقابل سلاحا غير شرعي".