قباني: الاقتتال فيما بيننا جعلنا ادوات لمشاريع الغير على أرضنا

رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أنه " لا خوف من فتنة داخلية ما دامت القيادات تتحلى بالحكمة"، مردفاً أن "التعصب فيما بيننا للسيطرة على السلطة جعلنا ادوات لمشاريع الغير على أرضنا".

وأشار قباني خلال توجيهه رسالة شهر رمضان المبارك، الإثنين، الى أن "الفتنة المتنقلة التي تدور في افق وطننا لبنان وعلى ارضه تنتظر الفرص السانحة للانقضاض على اللبنانيين، وهي تبتغي اقتتال اللبنانيين واقتتال العرب في ما بينهم"، مردفاً ان "التعصب فيما بيننا واقتتال الكل للسيطرة على السلطة جعل منا ادوات لمشاريع الغير على ارضنا وهي لم تأتي الا بالخراب علينا".

ولفت قباني الى أن "التصدي للفتنة واجب ديني ووطني على المسلمين والمسيحيين، ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية تقوم بدور فعال لتجنيب لبنان أسباب الفتنة ومسبباتها بالتعاون مع الجميع"، داعيا القيادات السياسية والدينية إلى "تحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة الحرجة بالحوار وبالخطاب السياسي المعتدل الذي يطمئن اللبنانيين والعمل على إعادة الثقة فيما بينهم وإبقاء الخلاف السياسي في حدوده السياسية".

وأكد المفتي أن"ما يحصل في بعض المناطق بين الحين والآخر من أحداث أمنية يستدعي منا مزيدا من الالتفاف على بعضنا البعض وتحصين مؤسساتنا الرسمية الحاضنة للجميع"، مؤكدا أن "لا خوف من فتنة داخلية ما دامت القيادات اللبنانية تتحلى بالحكمة والوعي والحوار بين جميع القوى للتوصل إلى حلول إنقاذية تصون البلاد وتوفر له أمنه واستقراره".

ويشهد لبنان منذ مدة أحداث أمنية متعددة، ولذلك لتأثر الوضع الداخلي إزاء الأحداث في سوريا.

ففي طرابلس، اندلع الاقتتال منذ عامين بين جبل محسن وباب التبانة حيث قتل وجرح العشرات.

كذلك في صيدا، سقط 18 شهيدا من الجيش و20 جريحا في الإشتباكات التي بدأت الأحد 23 حزيران واستمرت للإثنين مع أنصار امام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير.