"الكتائب" يدعو اللبنايين الى تقديم الدعم الكلي للجيش: لرفع سن التقاعد لقهوجي استثنائيا
Read this story in Englishدعا حزب الكتائب اللبنانية اللبنانيين في كل المناطق الى ايلاء الدعم الكلي والثقة المطلقة بالمؤسسة العسكرية، ورفض الانجرار وراء الفتنة"، مطالبا من جهة أخرى " الفرقاء الى التوافق استثنائيا على رفع سن التقاعد لقائد الجيش".
وحذر المكتب السياسي الكتائبي في بيان صارد عنه بعد اجتماعه الاسبوعي عصر اليوم الإثنين من "دخول البلاد في حالة انسداد كامل تتوسع فيها مروحة الفراغات والتعطيل من الحكومة الى مجلس النواب الى المجلس الدستوري".
وقال: "هي تهدد بشكل جدي قيادة الجيش والمجلس العسكري وقد تصل ارتداداتها الى موقع رئاسة الجمهورية العام المقبل".
ودعا الحزب الى "ملاقاة الجلسات التشريعية المرجأة الى الاسبوع المقبل بسلسلة اتصالات ضامنة لجلسة دستورية"، مشددا على ضرورة تطويق تداعيات الازمة القائمة من خلال التوافق سريعا على حكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات الدقيقة وفي مقدمها الوضع السياسي والامني والمعيشي".
وإذ شدد على ضرورة "تشكيل الحكومة كأحد الحلول الملحة لفض الاشتباك في الصلاحيات بين السلطتين"، طالب حزب الكتائب "بوضع خطة انقاذ عاجلة لملء الشواغر في المناصب الحساسة وفي مقدمها مركز قيادة الجيش المرشح للشغور في ايلول المقبل".
وعليه، دعا "الفرقاء الى التوافق استثنائياً على رفع سن التقاعد لقائد الجيش وأعضاء المجلس العسكري لمرة واحدة واستثنائية كاجراء تفرضه الظروف الامنية الدقيقة التي تحيط بالبلاد داخلياً وعبر الحدود"، لافتا الى أن "أسرع طريق لتحقيقه يكون من خلال تشكيل الحكومة".
يشار الى ان ولاية قهوجي تنتهي في أيلول المقبل لبلوغه السن القانونية للتقاعد. وأرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري مطلع الشهر جلسة عامة قاطعها تكتل "التعيير والاصلاح" لرفضه للتمدي لقائد الجيش.
وقال بري في حديث لصحيفة "الأخبار" اليوم الاثنين، أن "التمديد (المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي لا يهدف إلا إلى تطيير التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي".
وطالب الكتائب الحكومة "برصد ومتابعة ما يجري من أعمال ترسيم أحادية الجانب من قبل النظام السوري في مشاريع القاع شرق مدينة الهرمل"، معتبرا ان هذا "يجعل الامر بمثابة وضع يد على المنطقة بغياب اي رقيب من الجانب اللبناني الرسمي".
وكان الجيش السوري بدأ السبت برفع ساتر ترابي في منطقة محاذية لمشاريع القاع حدودية مع لبنان، ما دفع عددا كبيرا من الاهالي الى مغادرة منازلهم التي باتت وراء الساتر المذكور من الجهة السورية.
وقال:"هذا نموذج جديد من الانتهاكات السورية للسيادة اللبنانية".
كما نوه الكتائب "بالموقف الجامع الذي عبرّت عنه القيادات اللبنانية بدعم الجيش ومؤازرة دوره، مما يبقي المؤسسة العسكرية محط اجماع وخارج أي اصطفاف".
وفي هذا السياق، دان الحزب "الاعتداءات التي استهدفت الجيش وهي بمثابة الخيانة العظمى للوطن والمواطنين"، داعيا "اللبنانيين في كل المناطق والى أي جهة سياسية أو مذهبية انتموا الى ايلاء الدعم الكليّ والثقة المطلقة بالمؤسسة العسكرية التي تبقى الملاذ الآمن والحصن الثابت".
وحذر " الانجرار وراء الفتنة التي تطلّ برأسها من داخل الحدود وخارجها"، مشددا على ضرورة "احتضان الجيش في بيئة صديقة ليتمكن من الانصراف الى القيام بدوره الوطني".
وأكد اهمية " توفير الغطاء السياسي الدائم للمؤسسة العسكرية بما يسمح بضبط الاماكن الساخنة ومنع انزلاقها نحو اضطرابات وفتن تصبح من الصعب السيطرة عليها، وتجعل الجيش يتكبد خسائر اضافية في الارواح لاعادة الهدوء اليها".
وأبدى الكتائب استعداده في "الانخراط في ورشة وطنية لصوغ قانون للانتخاب يراعي معياري صحة التمثيل والشراكة الوطنية، ويكون آذناً بتقصير الولاية الممدة واجراء الانتخابات صوناً لحق الناخب ولمبدأ تداول السلطة".
وحول وضع النازحين السوريين دعا حزب الكتائب الى تولي رئيس الجمهورية ميشال سليمان اجراء اتصالات دولية عاجلة لعقد مؤتمر دولي للنازحين في بيروت.
واوضح "تصدر عن هذا المؤتمر مقررات بالتمويل المنتظم وتوزيع النازحين على الدول العربية والصديقة بما يرفع عن لبنان أعباء لا قدرة له على تحملها"، مشيرا ا الى أن "أي اهمال في معالجة هذا الواقع من شأنه ان يهدد الاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي في لبنان".