السنيورة وفتفت والمشنوق يغادرون الى جدة للقاء الحريري

غادر رئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة على رأس وفد، بعد ظهر الأحد إلى جدة للقاء رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري في إطار المشاورات لتأليف الحكومة العتيدة.

وأفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن "السنيورة والنائبين احمد فتفت ونهاد المشنوق غادروا بيروت عند الساعة الثالثة والربع، على متن طائرة خاصة حيث توجهوا الى جدة في المملكة العربية السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري والبحث في التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية".

وكانت قد نقلت صحيفة "النهار"، الأحد، عن مصادر كتلة المستقبل أن الأولوية باتت "لتشكيل حكومة من المسالمين لا المحاربين ومن سياسيين غير حزبيين من اجل الاهتمام بشؤون البلاد الملحة ثم يأتي بعد ذلك موضوع الحوار".

ووفق مواكبون لاتصالات تشكيل الحكومة، فإن "المستقبل" تبحث في اتجاهين، الأول يتعلق بالموقف الموحد الذي سيتخذ نتيجة مشاورات الحريري والسنيورة "لجهة اسراع الرئيس المكلف تمام سلام في تأليف الحكومة".

أما الاتجاه الثاني، فهو كيفية التعاطي مع طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يطرح حركة "امل" منفردة في تسمية حصتها الوزارية.

الى ذلك، نقلت "النهار" عن اوساط سلام أنه يرى أن مهمة فريق 8 آذار مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "ترتيب صفوفها في اطار حصتها البالغة 8 حقائب وعدم ترك الامر على عاتق سلام الذي لا يستطيع القيام بهذه المهمة".

يُذكر أن بري أعلن أن "حركة أمل" و"حزب الله" سيفاوضان سلام في الحصّة الشيعية في شكل منفصل عن التكتّل، "وبكلّ بساطة حصّتنا في الحكومة هي خمسة وزراء إذا كانت ستضمّ 24 وزيراً وستة وزراء إذا كانت ستضم ثلاثين وزيراً".

وكان تكتل "التغيير والاصلاح"، وعلى لسان رئيسه عون قد أعلن أن مطلبه من الحكومة العتيدة هو ان يتمثل كل فريق وفق حجمه، أي ستة وزراء للتكتل.

يُشار الى أن سلام يتمسك بصيغة 8-8-8 لتأليف الحكومة، يكون هو نفسه فيها "الثلث الضامن"، معلناً أنه سيستقيل في حال استقالة أي فريق من الحكومة. في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية في حين تطالب قوى 8 آذار بحكومة سياسية.