الجميل يرى أن على الدولة التقيد بالقرارالاوروبي: حزب الله ليس "الشريف" الوحيد

رأى رئيس "حزب الكتائب" اللبنانية أمين الجميل، أن قرار الاتحاد الاوروبي ضد حزب الله "شكل ارباكاً على الساحة اللبانية"، مشيراً الى أن له انعكاسات سلبية. زدعا في الوقت عينه "حزب الله" الى التعاون مع "الشرفاء" في لبنان "لانه ليس الشريف الوحيد فيه".

وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، صباح السبت، لفت الجميل الى أن القرار الاوروبي "ملتبس ونتائجه خطيرة ولا ترجمة فعلية لها على الارض"، لافتاً الى انه سبّب "ارباكاً كبيراً على الساحة اللبنانية وله تاثير سلبي على مسار الامور من كل النواحي".

وتوجه الى "حزب الله"، داعياص اياه الى اعادة النظر في قراراته السياسية، بعد هذا القرار وأن "يعود للبيت اللبناني وللشرعية والوحدة الوطنية الحقيقية وهذا لصالحه ولصالح الجميع".

وشدد على أنه "لا يحق لحزب الله ان ينفرد بقرارات كل اللبنانيين معنيون فيها واشرف الناس لا يعني ان غيره نكرة واذا كان اشرف الناس فليمد يده الى الشرفاء الاخرين في هذا البلد لانه ليس الشريف الوحيد فيه".

وتابع، "جميعنا شرفاء وتهمنا مصلحة اي لبناني بمن فيهم حزب الله ولا احد يزايدن على وطنية الاخر وعلينا العمل سويا للدفاع عن مصلحة لبنان".

يُذكر أن الإتحاد الأوروبي أعلن رسميا، الخميس، ادراج "الجناح العسكري" لحزب الله على لائحة الإرهاب مؤكدا ما أن الدعم المادي للبنان لن يتغير والحوار سيتواصل مع الجميع.

الى ذلك، دعا الجميل الى توظيف هذا القرار "ايجابا في المسألة الداخلية وليكن هذا القرار حافزا للبنان لكي نستفيد منه حتى ننطلق من جديد ونعود الى اعلان بعبدا ونشكل حكومة حتى نتفادى الفراغ".

وأضاف أنه على الدولة اللبنانية أن تتقيد بالقرار الاوروبي، لأن معارضته هي "بمثابة انتحار للبنان"، مشيراً الى أن "هناك مصالح يومية مع الاتحاد الاوروبي الا اذا اردنا ان نعيش بعزلة تامة عن العالم".

في هذا الاطار، اعتبر الجميل أن القرار الاوروبي يمكن ان يكون "تعطيلا وتكبيلا" لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وللرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام.

من جانب آخر، شدد على أنه لا يمكن السماح بفراغ على صعيد قيادة الجيش، قائلاً أن "الحل الانسب كان ان يجتمع مجلس الوزراء ولكن في غياب الحكومة علينا ان نجد الادوات التي يمكن ان تحل المشكلة فنحن في وضع مأزوم".