فشل الاتصالات المكثفة بين حزب الله وميقاتي بحسم بند المحكمة بالبيان الوزاري

Read this story in English W460

لم تنجح الاتصالات المكثفة التي جرت أمس بين حزب الله ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كسر الجمود المتعلق بالبند حول المحكمة الخاصة بلبنان في البيان الوزاري، بحسب ما أعلن مصدر سياسي مطلع لصحيفة "اللواء".

وأوضح أن ميقاتي تسلم من حزب الله أمس صيغة عامة حول المحكمة "لا تنسجم مع الوضوح الذي يريده ميقاتي في البيان حول هذه النقطة، إذ أنه سمع كلاما حاسما من عدد من الديبلوماسيين أبرزهم ممثل الامين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز حول الاهمية التي يوليها المجتمع الدولي لتمسك لبنان الواضح بالقرار 1757 الذي أنشأت المحكمة بموجبه".

ورجح المصدر في ضوء الموقف المعلن لميقاتي أن تحتاج لجنة صياغة البيان الى المزيد من اللقاءات ريثما تنضج التسوية التي يعمل عليها في الكواليس.

وكانت معلومات مصادر وزارية قد كشفت، دائماً بحسب "اللواء"، بأن ثلاثة مشاريع صيغ لفقرة المحكمة في البيان قد سقطت بسبب رفض فريق حزب الله ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لها، حيث اقترحت الأولى إبقاء الصيغة نفسها الواردة في بيان حكومة الرئيس سعد الحريري، فيما قضت الصيغة الثانية باعتماد الفقرة 13 الخاصة في المحكمة من البيان نفسه، على ان تضاف إليها عبارة "والحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي ومصلحة لبنان العليا"، فيما نصت الصيغة الثالثة على الآتي: "إن لبنان يلتزم المواثيق الدولية واحترام قرارات الشرعية الدولية والتأكيد على معرفة الحقيقة في حادثة اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، على ان يحال أي خلاف سياسي في شأن المحكمة الى هيئة الحوار الوطني، وهو ما كان اشار إليه الرئيس ميقاتي في حديثه إلى قناة "العربية".

وفهم أن الرئيس ميقاتي تلقى نصيحة من جهة مؤثرة بأن تكون صيغة فقرة المحكمة مبهمة وغير واضحة، على أن يجري إنجاز البيان بأقصى سرعة، الامر الذي لا يتفق مع ما يسعى إليه رئيس الحكومة باعتماد فقرة تجنبه احراجاً لدى المجتمع الدولي، ولدى طائفته التي تعتبر نفسها مستهدفة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

الى ذلك أفادت صحيفة "النهار" النقاش داخل لجنة صياغة البيان الوزاري يتناول مقاربتين: مقاربة الرئيس ميقاتي التي تنطلق من اولوية التزام لبنان الشرعية الدولية وحمايته من الاخطار الداهمة، ومقاربة اخرى تنطلق من امكان فرض امر واقع لا يشار معه الى المحكمة في البيان الوزاري الامر الذي يعرض لبنان لسلسلة من الاخطار.

وقالت مصادر وزارية لصحيفة "السفير" إن ميقاتي أجرى خلال اليومين الماضيين اتصالات مكثّفة مع الاطراف السياسية المعنية، من اجل التوافق على الصيغة التي وضعها لبند المحكمة الدولية، وهي تجمع بين الاعتبارات الآتية:

ـ مراعاة علاقات لبنان والتزاماته الدولية ومن ضمنها المحكمة الدولية، خصوصا ان لبنان يستفيد من الكثير من القرارات الدولية ولا يستطيع ان يتبنى قرارا ويرفض آخر.

ـ مراعاة مبدأ كشف الحقيقة وتحقيق العدالة التي هي محل اجماع وطني.

ـ ضمان الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي اللبناني ووحدة الشعب والارض.

ورجّحت المصادر انتهاء اللجنة الوزارية في اجتماعها اليوم من قراءة كامل مسودة البيان الوزاري، بعد إدخال التعديلات المطلوبة عليها، لا سيما في ما خص التوجهات الاقتصادية التي وضعها وزير المال محمد الصفدي ووزير الاقتصاد نقولا نحاس، وجرى اعداد صياغات جديدة لها، في ضوء ملاحظات الوزراء.

التعليقات 4
Default-user-icon Beiruti (ضيف) 15:29 ,2011 حزيران 27

Here's the bind that Mikati finds himself in. This government was formed on Assad's green light, so it must serve Syrian interests.

Assad is fighting for his life against the Syrian revolt, which up until now, has not seen widespread participation by the Sunnis of Syria. In particular, Aleppo has not been engaged, yet.

The most respected Sunni personality in Syria is, ironically, Saad Hariri, who by giving the word, can cause the Sunni of Syria to rise up against Assad.

Should the Policy Statement not sufficiently endorse the STL, the fate of Assad's regime will be placed in the hands of Saad Hariri, which is why he is under a death threat and remains in Paris.

Mikati, Sulieman and Jumblatt all want the Policy Statement to endorse the STL as they all look to Assad for protection.

Aoun and Nasrallah want the government to be able to reject the STL should it indict Hezbollah members or even Khameine in Iran, as is rumored.

There is a real fault line, but its regional

Default-user-icon Joe (ضيف) 21:24 ,2011 حزيران 27

Well Mr. Miqati, welcome to hell. You betrayed what you stood up for in order to become a prime minister. You only succeeded in forming a cabinet made out of outlaws thugs, Hizbullah to be clear, and the followers of an aged paranoid schitzophrenic called Aoun, who thinks he is the emperor of the majority. Well Mr. Prime Minister, enjoy the doses of hell, you found your way to become a PM and now you finding your way of being burnt.

Default-user-icon John from Koura (ضيف) 03:31 ,2011 حزيران 28

Beiruti, the most respected Sunni leader in Syria is Hariri????? Even the Mustaqbal propaganda machine will not say that because they will be laughed at! Let me ask those who are knowledgeable about international events...What has happened to the Sudanese leader who was charged with "genocide" by the western UN judge for responsible for killing 400,000 people?

Default-user-icon Jimbo (ضيف) 04:33 ,2011 حزيران 28

What's all this fuss about the STL clause? Attach to the Policy Statement a copy of the STL Sale Contract that Cheikh Saad Imbecile Hariri signed in BOLD AND CRYSTAL CLEAR HANDWRITING. End of story! Not even the resurrection of Rafic will bring Al Mustaqbal back to life. They are HISTORY. The Mafia is being dismantled as we speak. Any leftovers of the Mafia or its Sunni Christians will end up behind bars awaiting their excruciating trip to the guillotine. FINITO.