تظاهرة في ساحة الشهداء دعما للجيش في عيده: إنه فوق الشبهات ووحده من يحاسب

تظاهر المئات من المواطنين الخميس دعما للجيش اللبناني في ساحة الشهداء بوسط بيروت بمناسبة عيده الثامن والستين والذي يصادف بعد عمليات عسكرية كبيرة قام بها مؤخرا.

ورفع المعتصمون لافتات داعمة للجيش كتب عليها "بتحب الجيش ما ترفع بوجو سلاحك". كذلك علت أعلام لبنان والجيش. وشوهد صورة كبيرة للواء فرانسوا الحاج الذي قتل في تفجير سيارة مففخة في 12 كانون الأول 2007.

وفي المناسبة قال نجله جو "متآمر وشريك كل من يمهد للإرهاب في وطننا (..) الجيش هو من يحاسب وهو الوحيد فوق كل الشبهات ونعتذر منك يا جيشنا البطل نعتذر عندما طالبوا بوقاحة محاكمتك".

وإذ أكد أنه "بين دم ابن الشمال وابن الجنوب وابن البقاع ملحمة مستمرة حتى الإستشهاد" شدد على أن مداميك الجيش "التي بنيت بها الوطن لن يستطيع الصعاليك الوصول إليها".

أضاف "زمن الكانتونات والإمارات لم يعد ينفع وزمن الدكاكين الميليشياوية وعصر الغرائز قد ولى".

كما لفت إلى أن "تجارب الرؤوس الحامية أثبتت فشلها في عرسال وطرابلس ومار مخايل وعبرا".

وكان هناك كلام للفنان زين العمر الذي قال "أنا لا أتراجع عن كلمتي لأن المجرمين أصبحوا أبطالا وأنا أرفع رأسي بهذه المؤسسة ".

وكان العمر قد هاجم بشدة الشيخ أحمد الأسير والفنان السابق فضل شاكر بعد الهجوم على الجيش في عبرا في حزيران الفائت.

من جهته قال الوزير السابق زياد بارود "أنا هنا كمواطن ولا أحد لديه حسابات ومصالح كي نقول أننا في الخطوط الدفاعية الورائية مع هذه المؤسسة وأقله أن ندعم من ضحى لأجلنا".

وأضاف "الغريب ألا أكون هنا والأغرب أن هناك أناس لا يعتبرون أن هذه المؤسسة فوق كل الإصطفافات".

كما توجه بارود لـ"من لديه ملاحظات على الجيش ليعطها للقيادة وليس لوسائل الإعلام كي لا يتم التجاذب بالجيش".

من جهة دعا عدد من الموجودين إلى عدم القبول بالتمديد الحاصل في الدولة اللبنانية. وقالت إحداهن "فليحكم الجيش".

ويأتي الإعتصام بعد أن تم الإحتفال بعيد الجيش الـ68 في ثكنة شكري غانم في الفياضية صباح الخميس.

يذكر أنه وقع وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن بعد ظهر الأربعاء قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان لمدة سنتين.

وسقط 18 شهيدا للجيش في 23 حزيران أثناء اشتباك مع مسلحي الشيخ أحمد الأسير وأكثر من عشرين جريحا.