اعتصام لاهالي مخطوفي أعزاز و توقيف 3 أشخاص يشتبه بضلوعهم في خطف الطيارين التركيين

أصدرت مذكرات توقيف بحق ثلاثة اشخاص يشتبه بضلوعهم في خطف الطيارين التركيين قرب مطار بيروت قبل اكثر من اسبوع.

وقال مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس"، أن "التحقيقات الاولية التي اجرتها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي مع ثلاثة اشخاص يشتبه بضلوعهم في ملف خطف الطيارين التركيين قد انتهت، وهي (الشعبة) احالت الملف على النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان".

وافاد أن شعبة المعلومات "ادعت على الموقوفين الثلاثة، واستجوبهم قاضي التحقيق المناوب، وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم".

ورفض المصدر كشف هوية الاشخاص الثلاثة، أو تحديد طبيعة الشبهات حول دورهم في عملية الخطف، وما اذا شاركوا فيها بطريقة مباشرة.

وكان الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا خطفا فجر التاسع من آب بعيد خروجهما من مطار رفيق الحريري.

وتبنت حينها مجموعة تطلق على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة تركيا بممارسة نفوذها على مجموعة سورية مسلحة لاطلاق مخطوفي أعزاز التسعة.

كما نظم أهالي مخطوفين أعزاز تحركا في محيط مقر فرع المعلومات في الأشرفية، احتجاجا على توقيف عدد من اهالي المخطوفين للاشتباه بعلاقتهم بقضية خطف الطيار التركي ومساعده، محذرين من أن طريقة التعاطي بحقهم ستجرهم الى "تحركات لا تصب لمصلحة استقرار لبنان".

ورأى الشيخ عباس زغيب،المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى بمتابعة قضية المخطوفين، ان "الطريقة التي يتعاطى فيها فرع المعلومات مع أهالي المخطوفين، تشبه الانفجار الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية"، معتبرا انها "تهدف الى جر الأهالي الى تحركات لا تصب لمصلحة استقرار لبنان".

وقال: "لكن وعي أبناء الضاحية أكبر من الانجرار الى خطة فرع المعلومات"، مضيفا: "ان الأهالي معتدى عليهم وليسوا معتدين، وعلى فرع المعلومات القيام بوظيفته في حماية المواطنين".

ونفى زغيب أن يكون الأهالي قد أدلوا بمعلومات حول عملية اختطاف الطيارين التركيين، قائلا:: "من يتعامل مع أهله بهذه الطريقة لا يقل قباحة عن الأتراك".

وتوجه الى أهالي المعتقلين الثلاثة في سجن روميه، فطمأنهم بأن أولادهم "سيطلق سراحهم لأنهم أبرياء".

وذكر زغيب أنه "تم تعيين موعد مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص، ثم تم الغاؤه"، مردفا: "لا أدري ما هي الضغوط السياسية التي تعرض لها، لكن قيل لي ان السبب يعود لكونه خارج البلد".

ولفت زغيب الى أن "مطلبنا ليس اطلاق سراح المعتقلين، وإنما اعطاؤنا المبرر القانوني لاعتقالهم"، ذاكرا أن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أكد "عدم وجود تهم بحق الموقوفين".

من جهته قال المتحدث باسم أهالي المخطوفين دانيال شعيب بحسب الوكالة الوطنية للاعلام، أن التحرك هو احتجاج على "الاعتقالات العشوائية التي يقوم بها فرع المعلومات لأهلنا، من خلال اتهامات باطلة ادعى فيها الفرع أن أهالي المخطوفين هم وراء اختطاف الطيارين التركيين".

وكان شربل قال في وقت ساق لصحيفة "الجمهورية"، الخميس الى انّ "القوى الأمنية وبإشارة من القضاء استدعت المواطنين الأربعة من اقارب واصدقاء اهالي المخطوفين فحضروا بإرادتهم الى التحقيق".

يذكر أنه تم توقيف محمد صالح (أحد أقارب ذوي مخطوفي أعزاز) على ذمة التحقيق للاشتباه به بارتباطه بخاطفي الطيار التركي ومساعده.