تشرذم المجموعات المسلحة المعارضة يعيق عمل الصليب الاحمر في سوريا
Read this story in Englishاعلن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت الاثنين ان التشرذم في المجموعات المسلحة المعارضة في سوريا يعيق العمل الانساني في المناطق الواقعة تحت سيطرة مجموعات مقاتلة مختلفة في سوريا.
واشار المسؤول من جهة ثانية الى ان نظام الرئيس بشار الاسد يؤخر وصول المساعدات في بعض المناطق.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان يورغ مونتاني في مؤتمر صحافي "عندما يكون الاطراف المتنازعون مشرذمين، فهذا يعني ان علينا ان نكسب (ثقة) كل مجموعة موجودة في المناطق التي نريد الذهاب اليها".
واضاف "هذا يجعل الوصول صعبا جدا"، مشيرا الى ان فرق الصليب الاحمر تعمل من دون اي مواكبة مسلحة.
وتتالف المعارضة المسلحة من مجموعات متعددة ذات مرجعيات بعضها يخضع لهيئة الاركان التابعة للجيش السوري الحر بقيادة اللواء سليم ادريس، وبعضها يملك مرجعيته الخاصة. وبين المجموعات من هو مرتبط بتنظيمات اسلامية متطرفة بينها القاعدة.
واقدم عناصر مجموعات مسلحة، لا سيما بين الجهاديين، على خطف واحتجاز العديد من الصحافيين ورجال الدين والاجانب.
وقال مونتاني ان الحكومة السورية تسمح للصليب الاحمر "من حيث المبدأ" بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، الا انها تفرض قيودا على دخول المناطق التي تشهد معارك.
واوضح "عمليا، واجهنا صعوبات في دخول حمص والقصير خلال اوقات النزاع...".
ولم يتمكن الصليب الاحمر من دخول القصير الا بعد ايام من سقوطها في ايدي الجيش السوري في حزيران، رغم انها بقيت محاصرة لاسابيع طويلة ووجهت نداءات عدة من الناشطين لادخال مواد تموينية واغاثية اليها.
وقال مونتاني ان الصليب الاحمر قادر على دخول كل المناطق في سوريا بالمبدأ، مضيفا "المشكلة اننا لا نستطيع ان نصل الى المناطق التي نريد ان نكون فيها في الوقت الذي نريد دخولها".
واوضح ان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر تريد الوصول الى الاماكن التي تشهد ازمة، لان هذا هو عملها. في هذا الوقت بالتحديد، نحتاج الى ان نكون مع الناس ومع ضحايا النزاع".
وقتل اكثر من مئة الف شخص في سوريا، بحسب الامم المتحدة، منذ نحو ثلاثين شهرا، ونزح وتهجر الملايين.