فرنجية يدعو للوحدة..بري يرى "نفس اليد القاتلة" التي فجرت الضاحية وجنبلاط يدعو للرد عبر حكومة جديدة

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه "انتقلت ايادي الجريمة والارهاب والفتنة من الضاحية الجنوبية بعد ان حصدت دماء عشرات المصابين بين شهيد وجريح وضربت اليوم مدينة طرابلس في مواقيت الصلاة، وامام بيتين من بيوت الله، روعت وقتلت واصابت العشرات بين شهيد وجريح".

ورأى بري في تصريح الجمعة ان "جريمتي التفجير الارهابيتين اللتين استهدفتا طرابلس هما من فعل نفس اليد القاتلة التي تركت بصماتها السوداء على اجساد الضحايا في الضاحية. اليد الاثمة واحدة والجواب عليها ان نكون كلبنانين يدا واحدة".

وكر بري "دعوتنا على المستوى الوطني لرفع منسوب الحذر لتفويت الفرصة على عدو لبنان".

واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان التفجيرين في طرابلس "في عمل ارهابي يستهدف كل اللبنانيين في امنهم واستقرارهم ومستقبلهم".

وأعلن أن "هذا العمل الاجرامي انتهاك لحرمة المساجد والانسان ندينه بشدة" مطالبا "اللبنانيين بتوحيد صفوفهم والتصدي للفتنة التي تسعى اليها اسرائيل، مما يحتم ان يتواصل السياسيون ويتشاوروا ويتفقوا لتشكيل حكومة وطنية تنقذ لبنان من المنزلقات الخطيرة التي يريد اعداء لبنان اغراقه فيها".

كذلك دعا "قبلان الجيش والاجهزة الامنية بتكثيف التحقيقات لكشف المرتكبين وانزال اقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم".

من جهته استنكر رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية "أشد الاستنكار الأعمال الارهابية التي استهدفت أهلنا في طرابلس" قائلا "إننا إذ نترحم على شهداء طربلس ونتمنى الشفاء للجرحى".

ودعا فرنجية "في هذه المرحلة الدقيقة الى وحدة داخلية تحصّن البلد من كل هذه الأعمال التي من شأنها ضرب الاستقرار وزرع الفتنة الداخلية، متمنين أن نرتقي جميعاً الى حسّ المسؤولية إنقاذا للوطن".

كذلك رأى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، ان المستفيد الاول من تفجيرات الرويس وطرابلس "هو إسرائيل، ولا أريد الخروج الى تحليلات وتنظيرات".

ودعا الى "تشكيل حكومة تحضن وتحمي الأجهزة الأمنية وتقوي تلك الاجهزة وتحصن الجيش، فهذا افضل جواب على تفجير طرابلس وليس هناك شيء متعذر، ولكن نذهب الى التعذر إذا استسلمنا الى التعذر واليأس".

أضاف: "أولا علينا تشكيل حكومة لحماية الأمن ولحماية الأجهزة الأمنية، الأولوية حمايةالأمن وأن نلتقي فوق كل اعتبار وأن تكون حكومة سياسية، ونتعالى ونتحمل المسؤولية جميعا".

بدوره، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن " الطريقة الوحدية للخروج من هذه الكلقة الجهنمية التي تضرب لبنان، هي عبر تشكيل حكومة على اساس اعلان بعبدا، بعيدا عن المشاحنات السياسية.

وقال جعجع في بيان صادر له: " استنكارا تلو الاستنكار، لم تعد هذه الاستنكارات من قبل المسؤولين السياسيين عامة في البلد، تفيد المواطن أو تقيه شرا أو تطعمه خبزا"، مشددا على أن "ما علينا فعله في هذه المناسبة الأليمة هو إيجاد طريقة فعلية للخروج من هذه الحلقة الجهنمية التي تضرب لبنان.

وأكد جعجع أن "الطريقة الوحيدة هي بتشكيل حكومة بعيدا عن المشاحنات السياسية لا تنتقل التفجيرات والخلافات الى داخلها"، معتبرا أنها "يجب أن تتشكل على أساس إعلان بعبدا، والتزام جميع الأفرقاء السياسيين بتأييدها ومساعدتها والتزام مبادىء هذا الاعلان من دون سواه".

وأضاف: "كل ما عدا ذلك من استنكارات وشجب وكلام فارغ لن يحيي ميتا ولن يروي غليلا، لا سيما أن التفجيرات الجبانة وصلت الى حد استهداف المصلين في المساجد".