هيئة العلماء المسلمين تطالب بلجان شعبية تساعد على ضبط الأمن في طرابلس

دعت هيئة العلماء المسلمين إلى تشكيل لجان شعبية "منضبطة" تساعد على تأمين الإستقرار في مدينة طرابلس، مطالبة الدولة بحماية أبناء المدينة "أو ندافع عن أنفسنا إذا كانت عاجزة".

وقالت الهيئة في بيان بعد اجتماع لها في طرابلس ظهر السبت "نعتبر أن التفجيرين الإرهابيين استهدفا المسلمين بشكل عام والهيئة ورموزها خاصة لا سيما أن مسجدي التقوى والسلام من أهم المنابر الداعمة للثورة".

عليه طالبت بمسارعة محاكمة الوزير الأسبق "ميشال سماحة لأن التمييع شكل حافزا لغيره من التابعين للأسد لافتعال التفجيرات".

وذكرت "الجيش والأمن أن مهماتهم هي الدفاع عن المواطنين لا المشاركة بقتلهم وندعوهم للدفاع عن المدنيين في عرسال وعكار ومنع ميليشيا حزب الله من قتل إخوتنا وإلى الجنوب لمنع الإعتداءات الصهيونية المتكررة".

وإذ استغربت الهيئة إيقاف "شاحنة فيها أقنعة واقية من الغاز السام إلى سوريا" دعت " لتفكيك البؤر المتحالفة مع النظام الأسدي في طرابلس ولإنزال أشد العقوبات بمفتعلي انفجارات الضاحية وطرابلس".

وأوضحت أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد تفجير الرويس شكل "فرصة لتوقيف شبابنا دون مسوغ قانوني" داعية "لوقف العنصرية تجاه النازحين السوريين".

وفي السياق عينه طالبت "ميليشيا حزب الله بسحب عناصرها فورا من سوريا وحذرنا أن الإصرار على القتال سيؤدي إلى نقل الفتنة إلى لبنان" مثمنة "موقف الشباب الغيور على أمن طرابلس وندعوه للسهر لمواجهة الأخطار المحدقة".

وختمت الهيئة بيانها داعية "لتشكيل لجان شعبية منظمة ومنضبطة تساعد القوى الأمنية والجيش في حماية المدينة".

من جهته قال رئيس الهيئة الشيخ سالم الرافعي بعد البيان أن "طرابلس غير محمية من أجهزة الدولة وإما أن تدافع الدولة عنا إما سندافع عن أنفسنا".

وتابع "الآن برز للناس أننا ضحية الإرهاب السوري بخلاف ما كان يذاع للإعلام أننا إرهابيون وتكفيريون".

وردا على سؤال أجاب "قيل لي أنني مستهدف لكن لا يمكن أن نوفر الحماية لك" متابعا "حن نهمش وليس لدينا فرص عمل ونعيش على هامش الحياة ولا ينظر إلينا كمواطنين لبنانيين وينظرون إلينا أننا لا نستحق سوى السجن والقبر لكن نحن أحرار سنعيش في بلدنا ولن نهاجر".

ثم كرر أنه "إذا كانت الدولة عاجزة نقول لها انصرفي ونحن نستطيع أن نؤمن الحياة الكريمة لأهلنا".

وإذ كشف أن "هناك جرافة أزالت القرائن التي تكشف المجرمين من الأرض وقالت أن أمنيين أمروها بذلك" دون تحديد عند أي مسجد، أضاف "لن نسمح أن يغطي أحد المجرم لا (الرئيس السوري بشار) الأسد ولا غيره ونطالب الدولة بمسح الأضرار والتعويض عن الناس".

وتوجه لنصرالله بالقول "لا تكن عونا للأسد وستسأل يوم القيامة" مشددا على أن "من قام بالتفجير في الرويس وطرابلس هو النظام السوري ونحن نستغل الفرصة لنفتح القلوب بشرط ألا يكون أحد عونا للظالم" وخاتما "إسحبوا شبابكم من سوريا ونفتح صفحة جديدة سويا".

وقتل 45 شخصا وجرح أكثر من 500 بتفجيرين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. ويخطب الرافعي في مسجد السلام عادة.