الراعي من طرابلس: هذه الكارثة تكفي للجلوس على طاولة الحوار معا والتصالح من أجل لبنان
Read this story in Englishدعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جميع الأفرقاء السياسيين الى الجلوس معا الى طوالة الحوار، والتصالح من اجل لبنان، معتبرا ان ما اوصلنا الى هذه الكارثة هو "عدم التوافق والمصارحة بين بعضن البعض".
ورأى الراعي في كلمة له من مسجد التقوى بعد تقديمة واجب العزاء بضحايا التفجيرين في طرابلس، أن "كل الذين سقطوا هو نتيجة عدم التوافق والمصارحة وعدم الجلوس معا نحن اللبنانيين كي نواجه التحديات".
وقال: "لو كنا متماسكون ونتحمل مسؤولية بناء الدولة ما كنا وصلنا الى الكوارث التي حلت بنا اليوم".
وعليه، توجه الراعي الى "كل الفارقاء السياسيين المتنازعين في لبنان"، بنداء قال في "ان التنديد وحده لا يكفي فالدم الذي أريق يصتصرخ ضمائرنا وضمائركم انتم الافرقاء المتنازعة".
وإذ شدد على ان "هذا المصاب الذي حل بكل من الضاحية الجنوبية وطرابلس هو مصاب جميع اللبنانيين لأننا عائلة واحدة وجسم واحد متنوع "، سأل الراعي "أصحاب السلطة": الا تكفي كل هذه الشهداء وهذه الدماء كي نتصالح؟".
وسأل أيضا "الا تستحق هذه الكوارث لنجلس سويا على طاولة الحوار الوطني ليستعيد لبنان دوره في هذا الشرق"، داعيا في هذا الاطار الى "بناء خطة إنقاذية من اجل لبنان".
وكان الراعي شدد اليوم بعظة الأحد ان على "أصحاب السلطة في لبنان والأفرقاء المتنازعين الرافضين الجلوس معا إلى طاولة الحوار، أن "يدركوا أنهم هم أنفسهم المسؤولون عن الفلتان الأمني وتفشي السلاح غير الشرعي، وتنقل السيارات المفخخة من منطقة إلى أخرى، وعن التسبب بالإنفجارات".
وأكد أن "مسؤولية المرجعيات السياسية توجب عليهم تلبية دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى اتخاذ قرار وطني مسؤول يؤدي إلى المصالحة الوطنية، وإلى تسهيل التأليف لحكومة جديدة قادرة، وإلى الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني من دون شروط".
وأوضح الراعي أن "الحوار الوطني المخلص والمتجرد يصل في إيجابياته ونتائجه إلى ما يفوق كل الشروط".
يشار الى ان سليمان كان قد دعا امس السبت الى "تجاوز الاعتبارات الخارجية وعدم ربط لبنان بالمصالح الاقليمية"، مردفاً أنه "من الضروري الالتقاء فورا ضمن حكومة جامعة وحول طاولة هيئة الحوار الوطني من دون شروط مسبقة".
الى ذلك، أشار الراعي الى أن "المصالحة هي حاجة مجتمعنا اللبناني وكل المجتمعات البشرية. فالمصالحة والغفران هما نقطة الانطلاق نحو مستقبل جديد أفضل".
واستنكر الراعي خلال العظة "بشدة الإنفجارين المروعين في طرابلس عاصمة الشمال الجمعة"، داعياً "المواطنين ولا سيما في الضاحية وطرابلس الى الوعي والتروي وأخذ الأمثولة البناءة، والإلتزام في شد أواصر الوحدة الداخلية وفي دعم الجيش والقوى العسكرية والأمنية التي وحدها تحمي الجميع".
كما لفت الى أن لا أحد من الشعب اللبناني يريد استبدال هذه القوى بـ"الأمن الذاتي المرفوض من الجميع".
If our politicians would listen to his holiness' remarks then the they should abandon their self interest & sectarian cat fights by allowing the LAF full & total control until peace is fulfilled then handed back to elected respectable representatives of the Lebanese people .
Signed Wolf !
Wolf not that often your comments have impressed me but this one was straight in the middle of the bull's eyes. At this point I do agree with you that only the Lebanese Army Forces should take full control of the situation without the rest of the clowns including the "almighty resistance", and once peace is achieved they should return the country back so the civilians/politicians but not to the existing warlords that are dictating the country for the last 25-30 years.
Patriarch: "I ask officials in power: Aren't all these martyrs enough for us to reach a reconciliation and shouldn't these disasters push us to sit together around the dialogue table so that Lebanon can regain its role in this Levant?"
I hope they can heed you reminder. However, it seems the price of blood on one side is much cheaper than the other. How many massacres and assassinations have the Sunnis now suffered under HA and cronie governments sponsoring it. Who wants to sit at the table with a back stabbing group of murderers.